شرح وتحليل: كُمَيتٍ يَزِلُّ اللّبْدُ عن حالِ متنه + كما زَلّتِ الصّفْواءُ بالْمُتَنَزِّلِ

كُمَيتٍ يَزِلُّ اللّبْدُ عن حالِ متنه + كما زَلّتِ الصّفْواءُ بالْمُتَنَزِّلِ


شرح الكلمات:

  • زل الشيء يزل زليلا، وأزللته أنا.
  • الحال: مقعد الفارس من ظهر الفرس.
  • الصفواء والصفوان والصفا: الحجر الصلب. الباء في قوله بالمتنزل للتعدية.

معاني البيت:

يقول: هذا الفرس الكُمَيت (لونه بين الأحمر والأسود) يزلّ لبده عن متنه لانملاس ظهره واكتناز لحمه، وهما يحمدان من الفرس، كما يُزِلّ الحجرُ الصلب الأملس المطر النازل عليه، وقيل: بل أراد الإنسان النازل عليه، والتَنَزّل والنزول واحد، والمتنزل في البيت صفة لمحذوف وتقديره بالمطر المتنزل أو بالإنسان المتنزل.
وتحرير المعنى: أنه لاكتناز لحمه وانملاس صلبه يزل لبده عن متنه كما أن الحجر الصلب يزل المطر أو الإنسان عن نفسه. وجرّ كميتًا وما قبله من الأوصاف؛ لأنها نعوت لمنجرد.

تحليل البيت:

في هذا البيت من معلقة امرئ القيس، يصف الشاعر فرسه الأشهب، الذي يتميز بصفات القوة والجمال. 
يصف الشاعر الفرس بأنه أشهب، أي لونه بين الأسود والأحمر، ويزل لبده عن ظهره لانملاس ظهره واكتناز لحمه، وهما يحمدان من الفرس، كما يزل المطر أو الإنسان عن الصخرة الملساء.
يستخدم الشاعر هنا تشبيهًا بلاغيًا يشبه فيه الفرس الصخرة الملساء، ويشبه لبده بالمطر أو الإنسان النازل عليها. ويؤكد الشاعر على جودة الفرس وقوة عضلاته من خلال هذا التشبيه.
وهذا البيت من أشهر أبيات امرئ القيس، ويُعتبر من أجمل الأوصاف التي وصف بها الشاعر فرسه.

ملاحظات على البيت:

وفيما يلي بعض الملاحظات على هذا البيت:
  • الوزن: البحر الطويل.
  • الروي: اللام.
  • النبر: على الياء في "كميت" و"متنه" و"الصفواء".
  • الاستعارة: استعارة تصريحية في "كميتٍ"، حيث استعار اللون الأبيض من الخيل.
  • التشبيه: تشبيه تمثيلي في "كما زلتِ الصفواء بالمنتزل".
  • التصوير: تصوير حسي في "يزل اللبد" و"زلت الصفواء".
  • التأثير: يترك هذا البيت في النفس أثرًا قويًا، ويثير في النفس إعجابًا بجمال الفرس وقوة عضلاته.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال