مِسَحٍّ إذا ما السَّابِحَاتُ على الوَنَي + أَثَرن الغُبَارَ بالكَديدِ الْمُرَكَّلِ
شرح الكلمات:
- سح يسحّ: قد يكون بمعنى صب يصب وقد يكون بمعنى انصب ينصب، فيكون مرة لازمًا ومرة متعديًا، ومصدره إذا كان متعديًا السَّحّ، وإذا كان لازمًا السح والسحوح تقول: سَحَّ الماء فَسحَّ هو، ومِسَحٍّ مفعل من المتعدي، وقد قررنا أن مفعلًا في الصفات يقتضي مبالغة، فالمعنى أنه يصب الجري والعدو صبًّا بعد صبٍّ.
- السابح من الخيل: الذي يمد يديه في عدوه، شبه بالسابح في الماء.
- الونى: الفتور، ونى يني ونيًا وونى. الكديد: الأرض الصلبة المطمئنة.
- الْمُركَّل من الرَّكل: وهو الدفع بالرجل والضرب بها، والفعل منه ركل يركل ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: "فركلني جبريل".
- والتركيل التكرير والتشديد، والمركَّل الذي يركل مرة بعد أخرى.
معاني البيت:
- يقول: يصب هذا الفرس عدوه وجريه صبًّا بعد صبٍّ، أي يجيء به شيئًا بعد شيء، إذا أثارت جياد الخيل التي تمد أيديها في عدوها الغبار في الأرض الصلبة التي وطئت بالأقدام والمناسم2 والحوافر مرة بعد أخرى في حال فتورها في السير وكلالها.
- وتحرير المعنى: أنه يجيء بجري بعد جري إذا كلّت الخيل السوابح وأعيت وأثارت الغبار في مثل هذا الموضع. وجر مسحًا لأنه صفة الفرس المنجرد ولو رفع لكان صوابًا وكان حينئذٍ خبر مبتدأ محذوف تقديره هو مِسَحّ، ولو نصب لكان صوابًا أيضًا وكان انتصابه على المدح، والتقدير: أذكر مِسَحًّا أو أعني: مِسَحًّا، وكذلك القول فيما قبله من الصفات نحو كميت، يجوز في كل هذه الألفاظ الأوجه الثلاثة من الإعراب. ويروى المرحّل.
التحليل:
- الصورة الشعرية: تشبيه الضباب بالسفن السابحة على الماء.
العنصر المعنوي:
- الوصف: وصف الضباب بأنه كثيف يشبه الغبار.
- الحركة: إضفاء الحركة على الضباب من خلال تشبيهه بالسفن.
- التأثير: تأثير الضباب على المكان من خلال إثارته للغبار.
الأسلوب:
- التشبيه: تشبيه الضباب بالسفن.
- الاستعارة: استعارة "مُرَكَّلِ" للكثافة.
اللغة:
- اللفظ: استخدام كلمات قوية مثل "مِسَحٍّ" و"أَثَرن" و"الكَديدِ" و"المُرَكَّلِ".
- المعنى: استخدام كلمات ذات معاني قوية مثل "السَّابِحَاتُ" و"الغُبَارَ".
ملاحظة:
هذه هي بعض جوانب شرح وتحليل البيت الشعري، ويمكن إضافة المزيد من التفسيرات والتحليلات حسب المعنى المراد إيصاله.
التسميات
شرح معلقة امرئ القيس