شرح وتحليل: وَرُحْنا يكادُ الطَّرْفُ يقصُرُ دونَهُ + متى ما تَرَقَّ العَينُ فيه تَسَفَّلِ - فَباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ + وباتَ بعَيني قائمًا غَيرَ مُرْسَلِ

وَرُحْنا يكادُ الطَّرْفُ يقصُرُ دونَهُ + متى ما تَرَقَّ العَينُ فيه تَسَفَّلِ

• الطرف: اسم لما يتحرك من أشفار العين، وأصله التحرك، والفعل منه طرف يطرف.
• القصور: العجز، والفعل قصر يقصر.
• الترقي والارتقاء والرقي واحد، والفعل من الرقي رَقِيَ يَرْقَى، وأما رقى يرقي فهو من الرقية، وقد رقيته أنا أي حملته على الرُّقِيّ.

المعنى:

يقول: ثم أمسينا وتكاد عيوننا تعجز عن ضبط حسنه واستقصاء محاسن خلقه، ومتى ما ترقت العين في أعالي وشخصه نظرت إلى قوائمه.

وتلخيص المعنى أنه كامل الحسن رائع الصورة تكاد العيون تقصر عن كُنه حسنه ومهما نظرت العيون إلى أعالي خلقه اشتهت النظر إلى أسافله.

التحليل:

• الصورة الشعرية: استخدم الشاعر صورة شعرية قوية لتوضيح صعوبة المكان، حيث شبهه بطول عظيم لدرجة أنّه لا يستطيع رؤيته بالكامل.
• الأسلوب: استخدم الشاعر الأسلوب البليغ في هذا البيت، حيث استخدم لفظ "يكاد" للتعبير عن شدة صعوبة المكان، واستخدم لفظ "تسفل" للتعبير عن انحدار الأرض بعد الوصول إلى القمة.
• الموسيقى الشعرية: تميز هذا البيت بجمال موسيقاه الشعرية، حيث اشتمل على التكرار (رحنا - تَرَقَّ / تسفَّلِ) والتشبيه (يكادُ الطَّرْفُ يقصُرُ دونَهُ).

التأثير:

يُثير هذا البيت لدى القارئ شعورًا بالرهبة والإعجاب بقدرة الشاعر على وصف المكان بدقة وجمال.

الأهمية:

يُعدّ هذا البيت من أجمل أبيات الشعر العربي، ويُظهر قدرة امرئ القيس على استخدام اللغة العربية ببراعة لوصف مشاعره وأفكاره.

فَباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ + وباتَ بعَيني قائمًا غَيرَ مُرْسَلِ

المعنى:

يقول: بات مسرجًا ملجمًا قائمًا بين يدي غير مرسل إلى المرعى

التحليل:

• الصورة الشعرية: استخدم الشاعر صورة شعرية قوية لتوضيح شعوره بالحزن، حيث شبه نفسه بالجواد الذي بقي عليه السرج واللجام بعد رحيل صاحبه، وهذا يدلّ على أنّ الشاعر ما زال يحمل مشاعر الحبّ والتعلق بالحبيبة رغم رحيلها.
• الأسلوب: استخدم الشاعر الأسلوب البليغ في هذا البيت، حيث استخدم التشبيه (باتَ بعَيني قائمًا غَيرَ مُرْسَلِ) للتعبير عن شدة حزنه، واستخدم لفظ "بات" للتعبير عن استمرار هذا الشعور.
• الموسيقى الشعرية: تميز هذا البيت بجمال موسيقاه الشعرية، حيث اشتمل على التكرار (باتَ) والتضاد (قائمًا / غيرَ مُرْسَلِ).

التأثير:

يُثير هذا البيت لدى القارئ شعورًا بالتعاطف مع الشاعر في حزنه وأساه، ويُظهر قدرة الشاعر على التعبير عن مشاعره بصدق وجمال.