وَجِيدٍ كَجِيدِ الرّئْمِ ليسَ بفاحشٍ + إذا هي نَصّتْهُ وَلا بِمُعَطَّلِ
الإيضاح اللغوي:
- الرئم: الظبي الأبيض الخالص البياض، والجمع آرام.
- نصته: رفعته. النص: الرفع، ومنه سمي ما تُجلى عليه العروس مِنَصَّة، ومنه النص في السير وهو حمل البعير على سير شديد، ونصصت الحديث أنصه نصًّا: رفعته.
- الفاحش: ما جاوز القدر المحمود من كل شيء.
- الجيد: هو العنق.
- الرثم: هو الظبي الأبيض الخالص البياض.
- المعطل: الذي لا حلى عليه.
معاني النص:
- يقول: وتبدي عن عنق كعنق الظبي غير متجاوز قدره المحمود إذا ما رفعت عنقها، وهو غير معطل، عن الحلي، فشبه عنقها بعنق الظبية في حال رفعها عنقها، ثم ذكر أنه لا يشبه عنق الظبي في التعطل عن الحلي.
- البيت هو من أبيات معلقة امرؤ القيس، وهي من أشهر المعلقات الجاهلية. يصف الشاعر في هذا البيت جمال عنق حبيبته.
- أي أن عنق حبيبته جميل كعنق الظبية البيضاء، ولا هو عريض لدرجة أنه فاحش، ولا هو نحيف لدرجة أنه معطل.
المعنى العام:
يصف الشاعر في هذا البيت جمال عنق حبيبته، ويؤكد على أنه جميل ومتناسق.
الأسلوب:
يستخدم الشاعر في هذا البيت أسلوب التشبيه، وذلك لإبراز جمال عنق حبيبته. كما يستخدم الشاعر أسلوب النفي والإثبات، وذلك لتأكيد جمال عنق حبيبته.
أثر البيت:
ترك هذا البيت أثرًا كبيرًا في الأدب العربي، حيث يعد من أشهر أبيات الشعر الجاهلي. يُعد هذا البيت أيضًا مثالًا على قوة وبلاغة شعر امرؤ القيس.
إضافة:
يمكن أن يُفسر البيت أيضًا على أنه وصف لشخصية حبيبة الشاعر. في هذا المعنى، فإن حبيبته تتمتع بجمال أنثوي متكامل، فهي ليست فاتنة لدرجة أنها فاحشة، ولكنها ليست قليلة الجمال لدرجة أنها معطلة. كما أنها تتمتع بشخصية متوازنة، فهي ليست ضعيفة لدرجة أنها لا تستطيع تحمل المسؤولية، ولكنها ليست قوية لدرجة أنها تتسم بالقسوة.
وهذا التفسير يعتمد على المعنى العام للبيت، وهو أن عنق حبيبته جميل ومتناسق. فإذا كان العنق يرمز إلى شخصية حبيبته، فإن هذا يعني أن شخصيتها جميلة ومتناسقة أيضًا.
التسميات
شرح معلقة امرئ القيس