حادثة طائرة التجسس الأمريكية يو-2 عام 1960م (1960 U-2 incident)، هي طائرة عسكرية أمريكية من طراز يو-2، سقطت طائرة التجسس الأمريكية فوق أراضي الاتحاد السوفيتي سنة 1960م، وقد تسبب بعد ذلك في توتر العلاقات الأمريكية السوفيتية، وزيارة الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف لطائرة التجسس المدمرة في المعرض الخاص للقوات المسلحة السوفيتية.
اتقف رئيس الوزراء الباكستاني حسين شهيد سهروردي والرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في باكستان في شهر يوليو سنة 1957م، وذلك بإنشاء قاعدة عسكرية مشتركة بين باكستان والحكومة الأمريكية وتعرف حينها بمحطة بيشاور الجوية، إلا أن الرئيس إيزنهاور لا يريد إطلاق طائرة التجسس الأمريكية يو-2 خشية من أن تسقط طائرة التجسس أو تنتهك الأجواء السوفيتية، والتي أنطلقت منها طائرة التجسس الأمريكي يو-2 سنة 1960م.
في 9 أبريل 1960م، أنطلقت طائرة يو-2 سي التجسس الأمريكية من مدينة بيشاور الباكستانية بأمر من وكالة المخابرات المركزية وحدة10-10، والذي يقوده الطيار بوب إريكسون في مهمة رسمية واخترقت الأجواء الجوية السوفيتية، وكشفت 4 الأهداف العسكرية السوفيتية السرية، ولكن تفاجأ الطيار إريكسون بقدوم طائرات السوفيتية من طراز سوخوي 9 و ميغ 19 جعله يهرب من الأجواء السوفيتية ويتجه إلى إحدى المطارات الإيرانية في مدينة زاهدان، وبعد هبوط الطائرة بسلام اعتقدت المخابرات الأمريكية أن المهمة الاستطلاعية الغير قتالية كانت ناجحة وقرر الرحلة القادمة من طائرة يو-2 سباي بلان أن تنطلق مرة أخرى من مطار بيشاور الدولي.
في 28 أبريل عام 1960م، ظهرت الطائرة الجديدة من طراز لوكيهيد يو-2 في إحدى القواعد الأمريكية بـتركيا، وأنطلقت من بيشاور للاستطلاع على الأجواء السوفيتية الجديدة بواسطة الطيار الأمريكي فرانسيس چاري بوارز، وكانت تهدف بأن تصور أماكن مهمة بمدن سوفيتية عسكرية وأن تنهي المهمة إلى العودة إلى النرويج، إلا أن القوات الدفاع الجوي السوفيتي نجحت في إسقاط الطائرة واعتقال طيارها والحصول على إحدى الوثائق التي أرسلتها المخابرات المركزية لتصوير المنشأت السرية وذلك بعد حطام الطائرة.
بعد إلقاء القبض عليه، حكم بالسجن ولكن أطلق سراحه بعد اتفاقية تبادل الجاسوسين بين البلدين.
التسميات
حوادث طيران