حرب يطًة والظلام هي حرب نشبت بين عرب الظُلام البلويين وبين يطًة (وهي منطقة شمال غرب الخليل)، ودامت هذه الحرب سبع سنوات، وجرت قبيل الحرب العالمية الأولى، حينما كانت المنطقة تخضع لنفوذ الدولة العثمانية (وهو نفوذ متراخي جدا في ذلك الوقت).
سبب الحرب كان على قطعة أرض مساحتها عشرون الف دونم يقال لها (تل عراد)، تبعد عن السبع 35 كم من الجهة الشرقية الشمالية، زعم كلا الفريقين أنها له، وأنه أحق من غيره بالإستيلاء عليها، ولما لم يتفقا احتكما إلي السيف والرمح.
وكلا الطرفين الظُلام واليطاطوه، يرمي تبعة الحرب على الأخر، وحسب عارف العارف مؤلف كتاب تاريخ بير السبع وقبائلها فقد ذكر نقلا عن الشيخ (محمد قبوله)، الذي حضر تلك الحرب من أولها إلى أخرها، أن اليطاطوة هم الذين تحرشوا بالظُلام، إذ أرادوا أن يستولوا على تل عراد عنوة، وأنهم هم الذين فتحوا باب العداء على مصراعيه، إذ انقضوا على الارض وسكانها، وأن الظُلام ما كانوا ليجنحوا إلى امتشاق الحسام لو أن الحكومة أنصفتهم.
كانت في هذه الحرب قوى الفريقين متعادلة، أربعماية رجل من اليطاطوه، وأربعماية وخمسون من الظُلام، مشكلين من فرسان وهجانة ومشاة، وكانوا مدججين بالسلاح، السيوف والرماح والبنادق( التي كانت تسمى عثمانلي).
استمرت الوقائع والمعارك بين الطرفين حوالي سبع سنوات، حاولت الحكومة التركية أن تقنع الطرفين بالكف عن القتال، والإلتجاء إلى الطرق الودية والوسائل السلمية لحل الخلاف، ولكنها لم تنجح، فاضطرت أن تتخذ تدابير شديدة في حقهم، فاستولت على تل عراد وجعلته من أملاك الدولة، ثم اعتقلت عدد كبير من مشايخ الفريقين، وسجنتهم وقضت على بعضهم بالسجن 15 عام، والبعض الأخر بالشنق، الأمر الذي أثار الظلام فأوفدوا فريقاً منهم إلى الآستانة لتقديم الشكوى، وقد نجح الوفد في مسعاه، بمساعدة شكري بيك الحسيني و نخبة من رجال العرب الأخرين، فأطلق سراح المسجونين، وانتهت الحرب وتم الصلح ين الفريقين.
وإضافة إلى الظُلام، يوجد من قبيلة بلي في بئر السبع بعض العشائر الصغيرة، لعل أهمها العرادات، القرينات، هروف، لكنهم قلة وقد نزح بعضهم إلى الضفة الغربية وغزة، وإلى الأردن بعد نكبة فلسطين عام 1948.
التسميات
قبيلة بلي