بنيت مدرسة أبناء البدو في الجهة الغربية من مدينة بئر السبع القديمة سنة 1914على مساحة سبعة عشر دونماً. تتكون البناية من طابقين، جدرانها مبنية من الحجر ويميز بناءها الأقواس في شبابيك وأبواب البناية.
يعتبر نمط هذا البناء من الطراز الحديث في تلك الفترة.
أقيمت البناية في فترة حكم الأتراك لبلادنا (العهد العثماني) من أجل استعمالها كمدرسة زراعية لأبناء البدو في قضاء بئر السبع، ولكن عند انضمام تركيا للحرب العالمية الأولى في تشرين الثاني 1914 تحولت البناية إلى مستشفى للهلال الأحمر.
في سنة 1919\1920 بعد احتلال البلاد وبداية الحكم البريطاني (الإنجليز) عادت البناية لاستعمالها كمدرسة، ولكن هذه المرة مدرسة عادية للأولاد والبنات، حيث تعلم الأولاد في الطابق الأول، أمّا البنات ففي الطابق الثاني الذي كان ذا مدخل خلفي منفرد وخاص للبنات.
مع ازدياد عدد الطلاب نقلت البنات إلى بناية مجاورة. وفي سنة 1932 أعاد عارف العارف قائمقام في تلك الفترة استعمال البناية كمدرسة زراعية لأبناء المشايخ والبدو من المنطقة المجاورة، وذلك من أجل تطوير الزراعة وجعل البدو مزارعين بدل مربي المواشي فقط، حيث كان الطلاب يتعلّمون وينامون أيضا في المدرسة (مدرسة داخلية).
كانت تأوي 56 طالباً في الأعوام 38\1939، ثم تم توسيع الغرف في الأعوام 43\1944 ووصل عدد الطلاب إلى 84 طالباً.
في نهاية الانتداب البريطاني تعلم في المدرسة حوالي 300 طالب محلي و -100 من أبناء البدو (صفوف الأول حتى السابع، أما البنات فقد تم نقلهن إلى بناية جديدة في الحارة المجاورة مدرسة "متسادا" اليوم، ومن ثم تم نقل قسم من الطلاب في مرحلة متأخرة إلى بناية جديدة "مدرسة بيئري" اليوم حيث وصل عدد المعلمين في المدرسة إلى سبعة عشر معلماً. (علي الهزيل- قبائل النقب في القرن العشرين وتعليمهم في نصفه الأول، 2006).
استعملت البناية كمركز قيادة للجيوش المصرية أثناء احتلالها للمدينة وللجيش الإسرائيلي بعد حرب 1948 كمركز للقيادة الجنوبية.
في هذه البناية التقى مندوب مصر محمد رياض والقائد العام يغئال يدين وتم بحث شروط الهدنة.
سنة 1949 استعملت "بيت الجندي" (בית החייל) وذلك بعد ثلاثين عاماً من إقامتها حتى تم تسليم البناية إلى بلدية بئر السبع.
اليوم البناية فارغة ومتروكة. حضرت بلدية بئر السبع تخطيطاً لترميم المبنى من جديد، لأن الدخول فيه واستعماله أصبح خطراً وغير آمن.
التسميات
نقب