شرح وتحليل: سَئِمْتُ تَكَاليفَ الْحَياةِ وَمَنْ يعشْ + ثَمَانِينَ حَوْلًا لَا أَبا لَكَ يَسْأَمِ

سَئِمْتُ تَكَاليفَ الْحَياةِ وَمَنْ يعشْ + ثَمَانِينَ حَوْلًا لَا أَبا لَكَ يَسْأَمِ

  • سمئت الشيء سآمة: مللته.
  • التكاليف: المشاق الشدائد.
  • لا أبا لك: كلمة جافية لا يراد بها الجفاء وإنما يراد بها التنبيه والإعلام.
يقول: مللت مشاق الحياة وشدائدها، ومن عاش ثمانين سنة ملَّ الكبر لا محالة.

الشرح:

يصف الشاعر زهير بن أبي سلمى في هذا البيت حالة التعب والكسل التي أصابت نفسه في كبر سنه، حيث يقول: "سئمت تكاليف الحياة" أي مللت مشاقها وصعوباتها، "ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم" أي أن من يعيش ثمانين سنة من عمره لا بد أن يشعر بالملل والتعب من الحياة، لأن الحياة مليئة بالمشاق والعقبات، وكلما طال عمر الإنسان زادت عليه هذه المشاق.

التحليل:

يعتمد الشاعر في هذا البيت على أسلوب الإيجاز والتركيز، حيث يعبر عن معانيه بكلمات قليلة وبسيطة، ولكنه يحسن اختيار هذه الكلمات وترتيبها، مما يسهم في وضوح المعنى وقوة التأثير.

الصور البيانية:

ويستخدم الشاعر في هذا البيت عدة صور بيانية، منها:
  • "سئمت تكاليف الحياة" تشبيه الحياة بإنسان عليه تكاليف، وهذا تشخيص.
  • "ثمانين حولاً" استعارة مكنية حيث شبه الزمن بحول الإنسان، وهذا تشخيص.
  • "لا أبا لك" كناية عن الدعاء على نفسه بالموت، وهذا تعبير عن ملل الشاعر من الحياة.
وهذه الصور البيانية تسهم في توضيح المعنى وإضافة جماليات إلى النص.

الحكم:

يعبر البيت عن حكم اجتماعية مفادها أن الحياة مليئة بالمشاق، وكلما طال عمر الإنسان زادت عليه هذه المشاق، مما قد يؤدي إلى الشعور بالملل والتعب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال