شرح وتحليل: بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الْخَطّيّ لُدْنٍ + ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيضٍ يَخْتَلينا

بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الْخَطّيّ لُدْنٍ + ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيضٍ يَخْتَلينا

  • اللَّدْن: اللين، والجمع لُدن.
  • يقول: نطاعنهم برماح سمر لينة من رماح الرجل الخطيِّ، يريد سمهرًا، أو نضاربهم بسيوف بيض يقطعن ما ضرب بها، توصف الرماح بالسمرة؛ لأن سمرتها دالة على نضجها في منابتها.

تحليل البيت:

الشاعر يصف هنا أسلحته التي يستعد بها للقتال، فيقول:

بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الْخَطّيّ لُدْنٍ:

  • بِسُمْرٍ: أي برماح سمر، والسمر هو اللون الأسود المائل إلى الحمرة، ويصف لون الرماح الذي يدل على نضوجها وصلابتها وقوتها.
  • مِنْ قَنَا الْخَطّيّ: أي مصنوعة من قصب الخطي، وهو نوع من القصب الصلب الذي يستخدم في صناعة الرماح.
  • لُدْنٍ: أي لينة، ولكنها لينة قوية، كأنها مطاوعة في اليد قوية في الضرب.

ذَوَابِلَ أَوْ بِبِيضٍ يَخْتَلِينا:

  • ذَوَابِلَ: أي بسيوف حادة، والذابل هو السيف الحاد.
  • أَوْ بِبِيضٍ: أو بسيوف بيضاء لامعة، وهي صفة تدل على جودة السيف وقوته.
  • يَخْتَلِينا: أي يختفي أثرهما في ما يضربان، أي تقطع السيوف ما تصيبه بسهولة وسرعة.

معنى البيت بشكل عام:

الشاعر يصف استعداده للقتال، ويذكر أنه مستعد لمواجهة الأعداء برماح سمر صلبة مصنوعة من قصب الخطي، وهي رماح لينة في القبضة قوية في الضرب، أو بسيوف حادة لامعة تقطع ما تصيبه بسهولة.

الأسلوب الشعري:

الشاعر استخدم أسلوباً وصفياً دقيقاً ليوصل صورة واضحة للقارئ عن أسلحته، واستخدم تشبيهات وكنايات تعطي للبيت قوة وصورة ذهنية قوية.

الدلالات والمعاني:

  • الشجاعة والثقة بالنفس: وصف الشاعر لأسلحته يدل على ثقته بنفسه وبقدرته على القتال.
  • الاستعداد للقتال: وصف الأسلحة بتفصيل يدل على أن الشاعر مستعد للقتال في أي وقت.
  • القوة والصلابة: وصف الرماح بالسمر والسيوف بالبيض والحادة يدل على قوة وصلابة هذه الأسلحة.
  • الجمال والفن: وصف الأسلحة بصفات جمالية مثل اللمعان والصلابة يظهر اهتمام الشاعر بالجانب الجمالي في وصف الأشياء.

ختاما:

في النهاية، هذا البيت الشعري يعتبر نموذجاً للأسلوب الوصفي في الشعر العربي، حيث يستخدم الشاعر لغة سلسة وبسيطة ليوصل صورة واضحة للقارئ، ويستخدم التشبيهات والكنايات لزيادة قوة المعنى وجمال الصورة الشعرية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال