شرح وتحليل: مَا رَاعَنِي إِلَّا حَمُولَةُ أَهْلِهَا + وَسْطَ الدّيارِ تَسَفّ حَبَّ الْخِمخِمِ

مَا رَاعَنِي إِلَّا حَمُولَةُ أَهْلِهَا + وَسْطَ الدّيارِ تَسَفّ حَبَّ الْخِمخِمِ


شرح الكلمات:

  • راعه روعًا: أفزعه.
  • الحمولة: الإبل التي تطيق أن يحمل عليها.
  • وسْطَ بتسكين السين، لا يكون إلا ظرفًا، والوسَط، بفتح السين، اسم لما بين طرفي الشيء.
  • الخمخم: نبت تعلفه الإبل. السف والاستفاف معروفان.
  • تسف: أي تأكل.

معاني البيت:

يقول: ما أفزعني إلا استفاف إبلها حب الخمخم وسط الديار، أي ما أنذرني بارتحالها إلا انقضاء مدة الانتجاع والكلأ، فإذا انقضت مدة الانتجاع علمت أنها ترتحل إلى ديار حيّها.

تحليل البيت:

هذا هو البيت الحادي عشر من معلقة عنترة بن شداد، وهو من أشهر أبيات الشعر العربي.
يتحدث عنترة في هذا البيت عن حزنه الشديد لفراقه محبوبته. لقد كان قد جاء إلى ديارها، وفوجئ برحيل أهلها، ورؤية إبلهم تأكل حب الخمخم. وهذا دليل على أن أهلها قد غادروا المكان، ولم يتركوا وراءهم سوى إبلهم التي تأكل ما تبقى من طعامهم.
ويعبر عنترة عن حزنه الشديد بهذه الصورة الشعرية الرائعة. فهو يشبه حاله بحال الإبل التي تأكل حب الخمخم، فهي تأكل حبا أسودا، وهو حزين على فراق محبوبته.
وهذا البيت من أجمل الأبيات في الشعر العربي، فهو يعبر عن مشاعر الحب والحزن بأسلوب شعري بديع.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال