فَإِذَا شَرِبْتُ فَإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ + مَالِي وَعْرِضِي وَافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ
المعنى:
يقول: فإذا شربت الخمر فإنني أهلك مالي بجودي ولا أشين عرضي، فأكون تام العرض مهلك المال لا يَكْلِم (يجرح) عرضي عيب عائب، يفتخر بأن سكره يحمله على محامد الأخلاق ويكفه عن المثالب.
التحليل:
يُفخر الشاعر هنا بشخصيته الكريمة، حتى في حالة السكر. فهو لا يبخل بماله على الآخرين، ولا يتصرف بطريقة تُشين عرضه.
يُمكن تفسير هذا البيت بعدة طرق:
- مدح النفس: يُظهر الشاعر شجاعته وكرمه، حتى في حالة السكر.
- التناقض: يُشير الشاعر إلى تناقض بين سلوكه (شرب الخمر) وصفاته (الكرم والشرف).
- النقد الاجتماعي: قد يُشير الشاعر إلى نقد بعض الأشخاص الذين يُسرفون في شرب الخمر، ممّا يُؤدي إلى ضياع أموالهم وشرفهم.
الأسلوب:
استخدم عنترة أسلوب التفاخر والمبالغة في هذا البيت، وذلك لإبراز صفة الكرم لديه.
الصور البيانية:
- الاستعارة: شبه عنترة شرب الخمر بهلاك المال والعرض.
- المبالغة: بَلَغَ عنترة في التفاخر بِكَرَمِهِ إلى حدّ أنه قال إنّه لا يُلام على ذلك.
دلالة البيت:
يُدلّ هذا البيت على أنّ الكرم من أهمّ صفات الفارس العربي، وأنّ عنترة كان يتمتع بهذه الصفة إلى حدّ كبير.
التسميات
شرح معلقة عنترة بن شداد