شرح وتحليل: أَرَىَ الْمَوْتَ يعتامُ الكرَامَ ويَصْطَفِي + عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ الْمُتَشَدِّدِ

أَرَىَ الْمَوْتَ يعتامُ الكرَامَ ويَصْطَفِي + عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ الْمُتَشَدِّدِ

  • الاعتيام: الاختيار.
  • العقائل: كرائم المال والنساءِ، الواحدة عقيلة.
  • الفاحش: البخيل.

المعنى:

يقول: أرى الموت يختار الكرام بالإفناء، ويصطفي كريمة مال البخيل المتشدد بالإبقاء، وقيل: بل معناه أن الموت يعم الأجواد والبخلاء، فيصطفي الكرام، وكرائم أموال البخلاء؛ يريد أنه لا تخلص منه لواحد من الصنفين، فلا يجدي البخل على صاحبه بخير فالجود أحرى لأنه أحمد.

التحليل:

يُعبّر هذا البيت عن شعور الشاعر بالحزن والأسى على موت كريم من الناس، ويُشير إلى أنّ الموت لا يُفرق بين الناس، فهو يُصيب الكرماء والأغنياء كما يُصيب الفقراء والبسطاء.

المعاني:

  • يعتام: يُغطّي ويُخفي.
  • الكرَام: جمع "كريم" وهو من يُحسن إلى الناس ويُكرمهم.
  • عَقيلَةَ: هي السيدة العظيمة الشريفة.
  • مالِ: ثروة وغنى.
  • الْفاحِشِ: المبالغ فيه.
  • الْمُتَشَدِّدِ: المبالغ في الشدة والقسوة.

الجماليات:

  • الصورة الشعرية: يُشبه الشاعر الموت بالظلام الذي يُغطّي الكرماء ويخفيهم.
  • التضاد: يُقابل الشاعر بين الكرماء والأغنياء وبين الموت، مما يُضفي على المعنى قوة وتأثيرًا.
  • الموسيقى: يُضفي تكرار حرف الراء في البيت نغمة موسيقية جميلة.

الدلالة:

يُشير هذا البيت إلى أنّ الموت حقيقة لا مفر منها، وأنّه لا يُفرق بين الناس مهما كانوا كرماء أو أغنياء، وأنّه يجب على الإنسان أن يعيش حياته بالخير والفضيلة وأن يتأهب للموت في أي لحظة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال