شرح وتحليل: وَمَنْ لَمْ يُصانعْ فِي أُمُورٍ كَثيرةٍ + يُضَرَّسْ بأنْيابٍ ويُوطَأ بِمَنْسِمِ

وَمَنْ لَمْ يُصانعْ فِي أُمُورٍ كَثيرةٍ + يُضَرَّسْ بأنْيابٍ ويُوطَأ بِمَنْسِمِ

يقول: ومن لم يصانع الناس ولم يدارهم في كثير من الأمور قهروه وغلبوه وأذلوه وربما قتلوه، كالذي يضرس بالناب ويوطأ بالمنسم.
  • الضرس: العض على الشيء بالضرس، والتضريس مبالغة.
  • المنسم للبعير: بمنزلة السنبك (طرف الحافر) للفرس، والجمع المناسم.

المعنى:

يُحذّر هذا البيت من مخاطر التصلب وعدم التكيف مع الآخرين، فمن لا يجامل الناس ويتعامل معهم بمرونة ودبلوماسية، يعرض نفسه للأذى والهزيمة والإذلال، وقد يصل الأمر إلى القتل.

التحليل:

الصورة البيانية:

  • استعارة مركبة: شبه من لم يصانع الناس في كثير من الأمور بالذي يُعَضُّ بالأسنان (يُضَرَّسْ) ويداس بالأخفاف (يوطأ بِمَنْسِمِ).
  • الوجه الأول: شبه عدم المصانعة بالعض بالأسنان، للدلالة على القسوة والأذى.
  • الوجه الثاني: شبه عدم المصانعة بالوطء بالأخفاف، للدلالة على الإذلال والهوان.

الفائدة:

حثّ الناس على التسامح والمجاملة والتعامل بمرونة مع الآخرين، لتجنب الصراعات والأذى.

الأهمية:

تُعدّ هذه الحكمة من الحكم العربية القديمة التي تُعبّر عن خبرات الحياة وتجاربها، وتُوجّه سلوك الفرد في علاقاته مع الآخرين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال