شرح وتحليل: وإن يقذِفوا بالقذعِ عِرْضَكَ أسقهمْ ... بكأسِ حياضِ الْمَوتِ قبلَ التهدّدِ

وإن يقذِفوا بالقذعِ عِرْضَكَ أسقهمْ ... بكأسِ حياضِ الْمَوتِ قبلَ التهدّدِ

القَذْعُ والقَذَعُ: الفحش. العرض: موضع المدح والذم من الإنسان، قاله ابن دريد، وقد يفسر بالحسب، والعرض النفس.
ومنه قول حسان: [الوافر]:
فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء

أي: نفسي فداء.
والعرض: العرق وموضع العرق، والجمع الأعراض في جميع الوجوه.

التهدد والتهديد: واحد. القذف: السب.

يقول: وإن أساء الأعداء القول فيك وأفحشوا الكلام، أوردتهم حياض الموت قبل أن أهددهم؛ يريد أنه يبيدهم قبل تهديدهم، أي لا يشتغل بتهديدهم بل يشتغل بإهلاكهم، ومن روى بشرب فهو النصيب من الماء، والشرب بضم الشين، مصدر شرب، يريد أسقهم شرب حياض الموت، فالباء زائدة والمصدر بمعنى المفعول والإضافة بتقدير من.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال