وَتَبْسِمُ عن أَلْمَى كأنّ مُنَوّرًا + تَخَلّلَ حُرّ الرّمْلِ دِعْصٍ له نَدِ
- الألمى: الذي يضرب لون شفتيه إلى السواد، والأنثى لمياء، والجمع لُمْي، والمصدر اللَّمَى، والفعل لمي يلمى.
- البسم والتبسم والابتسام واحد.
- كأن منورًا يعني أقحوانًا منورًا، فحذف الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه.
- نوَّر النبت إذا خرج نوره فهو مُنوّر.
- حر كل شيء: خالصه.
- الدعص: الكثيب من الرمل، والجمع الأدعاص.
- الندى يكون دون الابتلال، والفعل ندي يندى ندى، وندَّيته تندية.
الشرح:
يقول: وتبسم الحبيبة عن ثغر ألمى الشفتين كأنه أقحوان خرج نَوره في دعص نَدٍ يكون ذلك الدعص فيما بين رمل خالص لا يخالطه تراب، وإنما جعله نديًّا ليكون الأقحوان غضًّا ناضرًا، شبه به ثغرها وشرط لمى الشفتين ليكون أبلغ في بريق الثغر.
وشرط كون الأقحوان في دعص ند لما ذكرنا، وتقدير الكلام كأن به أقحوانًا منورًا تخلل دعص له نَدٍ حر الرمل ثغرها، فحذف الخبر.
التحليل:
- استخدام التشبيهات:
استخدم الشاعر تشبيهين رائعين لِوصف جمال حبيبته، الأول شبه ابتسامتها بالمُنَوّر والثاني شبه خدّها بالدّعص المزهر.
- دقة الوصف:
وصف الشاعر ابتسامة حبيبته وخدّها بدقة وجمال ما يُضفي على البيت حيوية وواقعية.
- جمال اللغة:
استخدم الشاعر لغة عربية فصيحة غنية بالمعاني والصور ما يُضفي على البيت سحرًا خاصًا.
- المعنى:
يُعبّر الشاعر عن إعجابه بجمال حبيبته ويُشبه ابتسامتها بِمُنَوّرٍ يُضيء المكان ويُشبه خدّها بالدّعص المزهر الذي يُضفي على الربيع جمالًا خاصًا.
- القيمة:
يُعدّ هذا البيت من أجمل أبيات الشعر العربي لما فيه من دقة الوصف وجمال اللغة ووضوح المعنى وتعبيره عن مشاعر الحب والإعجاب.
التسميات
شرح معلقة طرفة بن العبد