شرح وتحليل: وَخَلَا الذُّبابُ بِهَا فَلَيْسَ بِبَارحٍ + غَرِدًا كَفِعْلِ الشَّارِبِ الْمُتَرَنِّمِ

وَخَلَا الذُّبابُ بِهَا فَلَيْسَ بِبَارحٍ + غَرِدًا كَفِعْلِ الشَّارِبِ الْمُتَرَنِّمِ

  • البراح: الزوال، والفعل برح يبرح.
  • التغريد: التصويت، والفعل غرّد، والنعت غُرِدٌ.
  • الترنم: ترديد الصوت بضرب من التلحين.
يقول: وخلت الذباب بهذه الروضة فلا يزايلنها ويصوتن تصويت شارب الخمر حين رجع صوته بالغناء، شبه أصواتها بالغناء.

المعنى العام:

يصف الشاعر صوت الذباب بأنه يشبه صوت الشارب للخمر وهو مستغرق في الغناء والتلحين. يضفي هذا التشبيه جمالية على وصفه ويصور الذباب وكأنه يعبّر عن سعادته بالاستقرار في هذه الروضة.

البيان البلاغي:

  • الاستعارة: استعارة صوت الذباب وصفته بصوت الشارب المتنعم، مما يعطي للذباب صفة إنسانية ويعزز من جمال الصورة الشعرية.
  • التشبيه: شبه الشاعر صوت الذباب بصوت الشارب المتنعم، مما يعطي انطباعًا بأن الذباب يستمتع بوجوده في هذه الروضة.
  • تحليل الشطرين معًا
يشكل الشطران معًا صورة شعرية جميلة وواقعية في آن واحد. يصف الشاعر روضة مليئة بالذباب، ويستخدم لغة شعرية رفيعة لوصف صوت الذباب وحركته. يضفي الشاعر على هذه الصورة البسيطة جمالًا وأهمية من خلال الاستعارات والتشبيهات.

الهدف من البيت الشعري:

يهدف الشاعر من خلال هذا البيت الشعري إلى:
  • وصف روضة خصبة مليئة بالحياة.
  • استخدام لغة شعرية رفيعة لوصف الطبيعة.
  • إضفاء الحيوية على وصفه من خلال تشبيه صوت الذباب بصوت الإنسان.
  • التعبير عن إعجابه بجمال الطبيعة.

الخلاصة:

يشكل الشطران الشعريان لوحة فنية بديعة تصور الطبيعة بألوانها الزاهية وأصواتها المختلفة. يستخدم الشاعر لغة شعرية رفيعة وصورًا بديعة ليغرس في ذهن القارئ صورة واضحة عن المكان الذي يصفه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال