شرح وتحليل: فإنْ تَبْغِنِي فِي حَلقَةِ القَوْمِ تلقَنِي + وَإنْ تَقْتَنصني في الْحَوانيت تصْطَدِ

فإنْ تَبْغِنِي فِي حَلقَةِ القَوْمِ تلقَنِي + وَإنْ تَقْتَنصني في الْحَوانيت تصْطَدِ

  • البغاء: الطلب، والفعل بغى يبغي.
  • الحلقة تجمع على الْحَلَق بفتح الحاء واللام، وهذا من الشواذ، وقد تجمع عى الْحِلَق مثل بدرة (كيس فيه مقدار من المال) وَبِدَر وثَلَّة (جماعة الغنم) وَثِلَل.
  • الحانوت، بيت الخمار، والجمع الحوانيت.
  • الاصطياد: الاقتناص.
يقول: وإن تطلبني في محفل القوم تجدني هناك، وإن تطلبني في بيوت الخمارين تصطدني هناك. يريد أن يجمع بين الجد والهزل.

تحليل البيت:

هذا البيت هو من معلقة طرفة بن العبد، وهي من أشهر المعلقات الجاهلية. يتحدث الشاعر في هذا البيت عن حبه لمحبوبته، ويؤكد على أنه سيلتقي بها مهما حدث، حتى لو كانت في مكان بعيد أو صعب الوصول إليه.
يبدأ الشاعر البيت بأسلوب شرطي، حيث يقول: "فإنْ تَبْغِنِي فِي حَلقَةِ القَوْمِ تلقَنِي". أي: حتى لو كنت تبحث عني في حلقة من الناس، فسوف تجدني.
وكلمة "حلقة" في هذا البيت تشير إلى مكان تجمع الناس، مثل مجلس أو نادٍ. وكلمة "تلقَنِي" تعني أنني سأكون حاضرًا في المكان.
وينتهي الشاعر البيت بتأكيد على أنه سيلتقي بمحبوبته، حتى لو كانت في مكان صعب الوصول إليه، حيث يقول: "وَإنْ تَقْتَنصني في الْحَوانيت تصْطَدِ". أي: حتى لو كنت تبحث عني في دكاكين الخمور، فسوف تجدني.
وكلمة "تَقْتَنصني" تعني أنك تبحث عني بعناية. وكلمة "تصْطَدِ" تعني أنك ستمسك بي.
ويمكن أن يُفسّر هذا البيت على أنه تعبير عن قوة الحب، حيث يستطيع أن يتجاوز جميع العقبات، حتى لو كان مكان المحبوبة بعيدًا أو صعب الوصول إليه. كما يمكن أن يُفسّر على أنه تعبير عن التفاؤل، حيث يؤكد الشاعر على أنه سيلتقي بمحبوبته مهما حدث.

تحليلات أخرى للبيت:

وفيما يلي بعض التحليلات الأخرى لهذا البيت:
  • يمكن أن يُنظر إلى هذا البيت على أنه تعبير عن الإيمان بالله، حيث يؤكد الشاعر على أنه سيلتقي بمحبوبته في الآخرة، حتى لو لم يلتقي بها في الدنيا.
  • يمكن أن يُنظر إلى هذا البيت على أنه تعبير عن الروحانية، حيث يسعى الشاعر إلى السمو بحبه إلى مستوى روحاني، بعيدًا عن قيود العالم المادي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال