جَمالِيّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدي كَأنَّها + سَفَنّجَةٌ تَبْرِي لأزْعَرَ أَرْبَدِ
- الجمالية: الناقة التي تشبه الجمل في وثاقة الخلق.
- الوجناء: المكتنزة اللحم، أخذت من الوجين وهي الأرض الصلبة، والوجناء العظيمة الوجنات أيضًا.
- الرديان: عدو الحمار بين متمرغه وآرِيِّهِ (وتد في الحائط يربط به زمام الدابة)، هذا هو الأصل ثم يستعار للعدو، والفعل ردى يردي.
- السفنجة: النعامة.
- تبري: تعرض، والبري والانبراء واحد وكذلك التبري.
- الأزعر: القليل الشعر.
- الأربد: الذي لونه لون الرماد.
يقول: أمضي همي بناقة تشبه الجمل في وثاقة الخلق مكتنزة اللحم تعدو كأنها نعامة تعرض لظليم (ذكر النعام) قليل الشعر يضرب لونه إلى لون الرماد. شبه عدوها بعدو النعامة في هذه الحال.
المعنى العام للبيت الشعري:
الشاعر يصف ناقته بجمالها وقوتها، فيقول إنها جميلة مكتنزة اللحم، وتعدو بسرعة كأنها نعامة تظهر للعدو وهو ظليم (ذكر النعام) قليل الشعر ولونه رمادي. الشاعر هنا يشبه عدو ناقته بعدو النعامة في سرعته وقلة شعره ولونه الرمادي.
الجماليات في البيت الشعري:
- الوصف الدقيق: الشاعر يستخدم أفعال وصفات دقيقة لوصف الناقة وخصائصها، مما يعطي صورة واضحة للقارئ.
- التشبيه: استخدم الشاعر تشبيهًا بديعًا بين الناقة والنعامة، مما يزيد من جمال الوصف ويقوي المعنى.
- الإيقاع: الشطر يتسم بإيقاع موسيقي جميل، مما يزيد من متعة القراءة.
- الدلالة المعنوية: الشطر يحمل دلالة معنوية عميقة، حيث يرمز إلى قوة وشجاعة الناقة، ويعبّر عن فخر الشاعر بامتلاكها.
تحليل أعمق:
- الناقة كرمز: الناقة في الشعر العربي غالبًا ما ترمز إلى القوة والشجاعة والكرامة.
- العدو: عدو الناقة يرمز إلى الصعاب والتحديات التي تواجه الإنسان في الحياة.
- السرعة: سرعة الناقة ترمز إلى القدرة على التغلب على الصعاب والوصول إلى الأهداف.
- اللون الرمادي: اللون الرمادي للعدو يرمز إلى الظلام والغموض.
الخلاصة:
الشطر الشعري الذي تم تحليله هو مثال رائع على الجماليات في الشعر العربي، حيث يجمع بين الوصف الدقيق والتشبيه البديع والإيقاع الموسيقي والدلالة المعنوية العميقة. الشاعر هنا يستخدم اللغة بشكل ماهر ليوصل إلينا صورة جميلة وقوية عن ناقته، ويعبّر عن مشاعره تجاهها.
التسميات
شرح معلقة طرفة بن العبد