وَلَقَدْ نَزَلْتِ فَلَا تَظُنِّي غَيْرَهُ + مِنِّي بِمَنْزِلَةَ الْمُحِبِّ الْمُكْرَمِ
تحليل البيت:
هذا البيت من معلقة عنترة بن شداد، وهو من أبيات القصيدة المشهورة، ويعبر عن حبه الشديد لعبلة، ومكانتها العالية في قلبه.
يقول: وقد نزلت من قلبي منزلة من يحب ويكرم فتيقّني هذا واعلميه قطعًا ولا تظني غيره.
يبدأ البيت بقوله "ولقد نزلت"، أي أن محبوبته قد حلت في قلبه، وأصبحت عنده في منزلة عالية. ويؤكد الشاعر على هذه الفكرة بقوله "فلا تظني غيره"، أي لا تظني أن مكانتها أقل من ذلك، فهي محبوبته المكرمة.
ويمكن أن يُفهم البيت على أنه جواب عن سؤال أو شك من محبوبته، حيث تسأله عن مكانتها في قلبه، ويجيبها بأنه لا يشعر تجاهها بأي شيء أقل من الحب والإكرام.
الخصائص الفنية:
وفيما يلي بعض الملاحظات البلاغية في هذا البيت:
- التأكيد: استخدم الشاعر التأكيد في قوله "فلا تظني غيره"، وذلك من خلال تكرار النفي "لا".
- القصر: استخدم الشاعر القصر في قوله "فلا تظني غيره"، وذلك من خلال حصر المكانة التي تحتلها محبوبته في قلبه.
- التشبيه: استخدم الشاعر التشبيه في قوله "بمنزلة المحب المكرم"، وذلك من خلال تشبيه مكانتها في قلبه بمنزلة المحبوب المكرم.
ويمكن القول أن هذا البيت من الأمثلة الرائعة على بلاغة الشعر العربي، حيث يجمع بين المعنى العميق والأسلوب الرائع.
ويمكن أن يُعبر عن المعنى العام لهذا البيت بعبارة واحدة وهي: "أحبك يا عبلة حبًا لا يوصف".
التسميات
شرح معلقة عنترة بن شداد