نَزَلْتُم مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّا + فأعْجَلْنا القِرَى أَنْ تَشْتِمُونَا
- يقول: نزلتم منزلة الأضياف فجعلنا قِراكم كراهية أن تشتمونا ولكي لا تشتمونا.
- والمعنى: تعرضتم لمعاداتنا كما يتعرض الضيف للقِرى فقتلناكم عجالًا كما يحمد تعجيل قِرى الضيف.
- ثم قال تهكمًا بهم واستهزاء: أن تشتمونا، أي قريناكم على عجلة كراهية شتمكم إيانا إن أخّرنا قراكم.
التحليل:
العلاقة بين الجملتين / الشطرين:
هناك علاقة تعقيبية بين الجملتين، حيث تُعبّر الجملة الثانية عن نتيجة ما حدث في الجملة الأولى.
- الجملة الأولى: تُشير إلى استقبال المتكلم للضيوف.
- الجملة الثانية: تُشير إلى ردّة فعل المتكلم على سلوك الضيوف.
المعنى الكلي:
يُخاطب المتكلم مجموعة من الناس بأنّهم نزلوا في بيته كضيوف، لكنّهم لم يُظهروا له التقدير اللازم، فعمد إلى إرسال القرى إليهم ليُشمّوا رائحته، كنوع من التوبيخ والتذمّر.
ملاحظات:
- الشتم: يدلّ على عدم التقدير والاحترام.
- القرى: قد تُشير إلى مجموعة من الأشخاص، أو قد تُشير إلى قرى حقيقية.
- شمّ الرائحة: قد تُشير إلى شعور بالتكبر والاستعلاء، أو قد تُشير إلى رغبة في معرفة المزيد عن المتكلم.
الخصائص الأسلوبية:
- الاستعارة: استُخدمت استعارة "نزَلْتُم مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّا" للتأكيد على العلاقة الحميمة التي كانت تربط المتكلّم بالضيوف.
- المبالغة: قد تكون صفة "أعْجَلْنا" مبالغةً للتأكيد على سرعة وقسوة إهانات الضيوف.
- الأسلوب الوعظي: يُمكن اعتبار المقطع أسلوبًا واعيًا يُستخدم لتوبيخ الضيوف على سلوكهم.
التسميات
شرح معلقة عمرو بن كلثوم