شرح وتحليل: وإنْ شئتُ لَمْ تُرْقِل وإنْ شئتُ أرْقلتْ + مَخافَةَ مَلْوِيٍّ مِنَ القَدّ مُحصَدِ

وإنْ شئتُ لَمْ تُرْقِل وإنْ شئتُ أرْقلتْ + مَخافَةَ مَلْوِيٍّ مِنَ القَدّ مُحصَدِ

  • الإرقال: هو سير الناقة بسرعة، دون أن تصل إلى سرعة العدو.
  • الإحصاد: هو الإحكام والتوثيق.
  • القد: هو سيرٌ من الجلد غير مدبوغ.
  • ملوي: هو مفعول به لفعل "أحصَدَ"، أي مُحكم الفتل.
يقول: هي مذلَّلة مروَّضة، فإن شئت أسرعت في سيرها، وإن شئت لم تسرع مخافة سوط ملوي من القد (سيرٌ من الجلد غير مدبوغ) موثق.

الشرح:

يصف الشاعر في هذا البيت ناقة مطيعة وخاضعة لأوامره، فهي تسير بسرعة (ترقل) عندما يأمرها بذلك، وتسير ببطء (لم ترقل) عندما لا يأمرها بذلك. كل ذلك خوفًا من سوط ملوي مصنوع من جلد غير مدبوغ (القد) وموثق بإحكام.

التحليل:

المعنى:

يقول الشاعر: إن هذه الناقة مطيعة وخاضعة لأوامري، فهي تسير بسرعة عندما أريدها أن تسير بسرعة، وتسير ببطء عندما أريدها أن تسير ببطء. كل ذلك خوفًا من سوط ملوي مصنوع من جلد غير مدبوغ وموثق بإحكام.

الجماليات:

  • الصورة الحسية: استخدم الشاعر صورة حسية ملموسة وهي صورة السوط الملوي من القد، ليوضح مدى خوف الناقة منه.
  • المبالغة: بالغ الشاعر في وصف خوف الناقة من السوط، فقال إنها تسير بسرعة أو ببطء فقط خوفًا من السوط.
  • الإيجاز: عبّر الشاعر عن معنى معقد بأسلوب موجز ومباشر.

الدلالة:

يدل هذا البيت على شدة خوف الناقة من راكبها، ومدى سلطته عليها. كما يدل على مهارة الراكب في ترويض الناقة وتحكمه فيها.

الربط بالمعلقة:

يقع هذا البيت في معلقة طرفة بن العبد، وهي من أشهر المعلقات السبع. ويشتهر هذا البيت بجماله وبلاغته، وقد تناقلته الأجيال عبر العصور.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال