شرح وتحليل: رَأَيْتُ بَني غَبَراءَ لا يُنْكِرُونَني + وَلا أهْلُ هذاكَ الطِّرَافِ الْمُمَدَّدِ.

رَأَيْتُ بَني غَبَراءَ لا يُنْكِرُونَني + وَلا أهْلُ هذاكَ الطِّرَافِ الْمُمَدَّدِ.

شرح الكلمات:

الغبراء: صفة الأرض جعلت كالاسم لها.
الطِّراف: البيت من الأدم (الجلد)، والجمع الطّروف، وكنَّى بتمديده من عِظَمه.

معاني البيت:

يقول: لما أفردتني العشيرة رأيت الفقراء الذين لصقوا بالأرض من شدة الفقر لا ينكرون إحساني وإنعامي عليهم، ورأيت الأغنياء الذين لهم بيوت الأدم لا ينكرونني لاستطابتهم صحبتي ومنادمتي.
يقول: إن هجرتني الأقارب وصلتني الأباعد، وهم الفقراء والأغنياء، فهؤلاء لطلب المعروف وهؤلاء لطلب العلا.
هذا البيت من معلقة طرفة بن العبد، وهو من أشهر الشعراء الجاهلين. والبيت يعبر عن فخره بنفسه، وتأكيده على أنه معروف ومشهور بين الناس، سواء الفقراء أو الأغنياء.

الشرح النحوي:

  • رأيت: فعل ماض مبني على السكون، والتاء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
  • بني: مفعول به منصوب بالفتحة.
  • غبراء: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
  • لا: حرف نفي.
  • ينكرونني: فعل مضارع مبني على الفتح، والواو فاعل، والنون للوقاية، والياء في محل نصب مفعول به.
  • ولا: حرف نفي.
  • أهل: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو معطوف على الواو في "لا ينكرونني".
  • هذاك: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة، والكاف حرف خطاب.
  • الطراف: بدل من اسم الإشارة مجرور بالكسرة.
  • الممدد: نعت مجرور بالكسرة.

المعنى:

يقول الشاعر: رأيت بني الغبراء، وهم الفقراء، لا ينكرونني، ولا ينكرني أهل الطراف الممدد، وهم الأغنياء.

التحليل الأدبي:

يستخدم الشاعر في البيت اسمي الإشارة "هذاك" و"هذاك" لتأكيد ما يريد قوله. ويستخدم أيضاً النعت "الممدد" لوصف الطراف، وهو البيت من الجلد، ليشير إلى فخامة أصحابه.
ويعبر البيت عن كبرياء الشاعر وشعوره بالرضا عن نفسه، فهو معروف ومشهور بين الناس، من الفقراء والأغنياء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال