شرح وتحليل: أَوْ رَوْضَةً أُنُفًا تَضَمّن نَبْتَهَا + غَيْثٌ قَليلُ الدِّمْنِ ليسَ بِمَعْلَمِ

أَوْ رَوْضَةً أُنُفًا تَضَمّن نَبْتَهَا + غَيْثٌ قَليلُ الدِّمْنِ ليسَ بِمَعْلَمِ

  • روضة أُنُف: لم ترع بعد، وكأس أنف استؤنف الشرب بها، وأمر أنف مستأنف، وأصله كله من الاستئناف والائتناف وهما بمعنى.
  • الدِّمَن والدِّمْن: جمع دمنة وهي السرجين (الزبل).

المعنى:

  • يقول: وكأن فارة تاجر أو روضة لم ترع بعد وقد زكا نبتها وساقه مطر لم يكن معه سرجين، وليست الروضة بمعلم تطؤه الدواب والناس.
  • يقول: طيب نكهتها كطيب ريح فارة المسك أو كطيب ريح روضة ناضرة لم ترع، ولم يصبها سرجين ينقص طيب ريحها، ولا وطئتها الدواب فينقص نضرتها وطيب ريحها.

شرح البيت:

يُشبه الشاعر فم حبيبته بِروضة لم ترعَها ماشيةٌ قط، فالنبات فيها طيبٌ نضرٌ، وسقاه مطرٌ لم يكن معه روثٌ، وليست هذه الروضة بمعلمٍ تطؤه الدوابُ والناسُ، فيُفسدوا نباتها ويُلوثوا طيبها.

التحليل:

  • الصورة البيانية: تشبيه مركب، شبه الشاعر فم حبيبته بالروضة من حيث الطيب والنضارة، ثم شبه الروضة بِروضة لم ترعَها ماشيةٌ قط.
  • المعنى: يُعبّر الشاعر عن شدة إعجابه بجمال حبيبته، ويُشبه فمها بِأجمل ما في الطبيعة من روضةٍ نضرةٍ ذات نباتٍ طيبٍ لم يُفسده رعيُ الماشية.
  • القيمة: تُظهر هذه الأبيات مهارة الشاعر في التشبيه، وقدرته على التعبير عن مشاعره بِأسلوبٍ جميلٍ مؤثرٍ.

ملاحظات:

يُمكن تفسير البيت على وجهين:
  • الوجه الأول: أن الشاعر يُشبه فم حبيبته بِروضة لم ترعَها ماشيةٌ قط، فالنبات فيها طيبٌ نضرٌ، وسقاه مطرٌ لم يكن معه روثٌ.
  • الوجه الثاني: أن الشاعر يُشبه فم حبيبته بِفارة تاجر، فكما أن فارة التاجر لم تُستخدم من قبل، فكذلك فم حبيبته لم يُقبّل من قبل.
يُشير بعض الدارسين إلى أن "أُنُفًا" صفة مشبهة من "أُنِفَ" بمعنى بكر، أي لم تُرعَ هذه الروضة من قبل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال