شرح وتحليل: فَما لي أرَاني وابنَ عمي مالِكًا + مَتى أدْنُ مِنْهُ يَنأَ عني ويَبْعُدِ

فَما لي أرَاني وابنَ عمي مالِكًا + مَتى أدْنُ مِنْهُ يَنأَ عني ويَبْعُدِ


شرح الكلمات:

النأي والبعد واحد، فجمع بينهما للتأكيد وإثبات القافية، كقول الشاعر: [الطويل]:
وهند أتى من دونها النأي والبعد

معاني البيت:

يقول: فما لي أراني وابن عمي متى تقربت منه تباعد عني؟ يستغرب هجرانه إياه مع تقربه منه.
في هذا البيت من معلقة طرفة بن العبد، يعبر الشاعر عن استغرابه من موقف ابن عمه مالك منه. فهو يشعر أنه كلما اقترب منه، ابتعد عنه أكثر.
ويبدأ الشاعر البيت بقوله: "فما لي أراني وابنَ عمي مالكًا"، أي: ما لي أرى نفسي أنا وابن عمي مالكًا. وكلمة "مالك" هنا اسم علم، وهو ابن عم الشاعر.
ويقول الشاعر: "مَتى أدْنُ مِنْهُ يَنأَ عني ويَبْعُدِ"، أي: كلما اقتربت منه، ابتعد عني. وكلمة "ينأى" هنا فعل مضارع مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو". وكلمة "يبعد" هنا فعل مضارع مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو" أيضًا.
وهذا البيت يعبر عن حالة من الحزن والألم لدى الشاعر. فهو يشعر أن ابن عمه قد تخلى عنه، ولم يعد يهتم به. ولعل هذا الموقف كان سببًا في هجرة الشاعر من قبيلته، وعيش حياة التشرد والضياع.

تحليل البيت:

ويمكن تحليل البيت من خلال النقاط التالية:
  • الاستفهام الإنكاري في بداية البيت يعبر عن استغراب الشاعر من موقف ابن عمه.
  • استخدام فعلي "ينأى" و"يبعد" يؤكدان أن ابن عم الشاعر ابتعد عنه تمامًا.
  • الشاعر يعبر عن ألمه وحزنه من خلال استخدام الضمائر المنفصلة "مني" و"عنه".
وهذا البيت من أشهر أبيات الشعر العربي، وقد قيل فيه الكثير من التفسيرات والتأويلات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال