شرح وتحليل: تَهَدَّدنَا وَأَوْعِدْنَا رُوَيْدًا + مَتَى كُنّا لأُمّكَ مُقْتَوِينَا

تَهَدَّدنَا وَأَوْعِدْنَا رُوَيْدًا + مَتَى كُنّا لأُمّكَ مُقْتَوِينَا


شرح الكلمات:

القَتْو: خدمة الملوك، والفعل قتا يقتو، والمقتى مصدر كالقتو، تنسب إليه فتقول: مقتويّ، ثم يجمع مع طرح ياء النسبة فيقال مقتوون في الرفع، ومقتوين في الجر والنصب، كما يجمع الأعجمي بطرح ياء النسبة فيقال أعجمون في الرفع، وأعجمين في النصب والجر.

معاني البيت:

يقول: تَرَفّق في تهددنا وإيعادنا ولا تمعن فيهما، فمتى كنا خدمًا لأمك؟
أي: لم نكن خدمًا لها حتى نعبأ بتهديدك ووعديك إيانا.
ومن روى: تهددنا وتوعدنا، كان إخبارًا، ثم قال: رويدًا أي دع الوعيد والتهديد وأمهله.

تحليل البيت:

يخاطب الشاعر في هذا البيت عدوّه، وهو يتحداه ويسخره من تهديداته ووعده. يقول له: "تهددنا وتوعدنا، لكن متى كنا نحن محتاجين إليك أو أمك؟".
يستخدم الشاعر في هذا البيت أسلوبًا من أساليب الاحتجاج والاستهزاء، فهو يُخاطب عدوّه باسم أمه، وهي من أقرب الناس إليه، وذلك بهدف إهانته واستفزازه. كما أنه يرد على تهديداته ووعده بسؤال ساخر، يُشير فيه إلى أن تهديداته لا تؤثر فيهم، لأنهم لا يحتاجون إليه أو إلى أمه.
ويمكن أن نرى في هذا البيت أيضًا تعبيرًا عن قوة الشاعر وعزته، فهو لا يخشى عدوّه، ولا يهتم بتهديداته.

تفصيل شرح البيت:

وفيما يلي شرح البيت تفصيلًا:
"تهددنا" أي: ترسل إلينا التهديدات والوعيد.
"أوعدنا" أي: تقطع لنا العهود والمواعيد.
"رُويدًا" أي: قريبًا.
"مَتَى كُنّا لأُمّكَ مُقْتَوِينَا" أي: متى كنا محتاجين إليك أو إلى أمك؟
وهكذا، فإن البيت يُعبر عن قوة الشاعر وعزته، ورفضه للتهديدات والوعود، وسخره من عدوّه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال