شرح وتحليل: وَكَرّي إذا نادى الْمُضافُ مُحَنَّبًا + كَسِيدِ الغَضَا نَبَّهْتَهُ الْمُتَوَرِّدِ

وَكَرّي إذا نادى الْمُضافُ مُحَنَّبًا + كَسِيدِ الغَضَا نَبَّهْتَهُ الْمُتَوَرِّدِ

  • الكرُّ: العطف.
  • والكرور: الانعطاف.
  • المضاف: الخائف والمذعور، والمضاف الملجأ.
  • المحنب: الذي في يده انحناء، والمجنّب الذي في رجله انحناء.
  • السِّيدُ: الذئب والجمع السيدان.
  • الغضا: شجر.
  • الورد والتورّد واحد.

شرح البيت:

يقول: والخصلة الثانية عطفي -إذا ناداني الملجأ إلي والخائف عدوه مستغيثًا إياي- فرسًا في يده انحناء، يسرع في عدوه إسراع ذئب يسكن فيما بين الغضا إذا نبهته وهو يريد الماء، جعل الخصلة الثانية إغاثته المستغيث وإعانته اللاجئ إليه فقال: أعطف في إغاثته فرسي الذي في يده انحناء وهو محمود في الفرس إذا لم يفرط، ثم شبّه فرسه بذئب اجتمع له ثلاث خلال: إحداها كونه فيما بين الغضا، وذئب الغضا أخبث الذئاب، والثانية إثارة الإنسان إياه، والثالثة وروده الماء، وهما يزيدان في شدة العَدْوِ.

معنى البيت الشعري:

الشاعر يصف نفسه بأنه كريم وسخي، فإذا طلب منه المساعدة أو اللجوء، فإنه لا يتردد في تقديمها. ويشبه نفسه بفرس سريع وقوي، مستعد دائمًا للإنطلاق لمساعدة المحتاج. ويقارن بين فرسه وبين ذئب يعيش في الغابة، فكلاهما سريع وقوي، وكلاهما يستجيب للحاجة بسرعة.

تحليل المعاني المجازية:

  • المضاف ومحنب: مجاز مرسل، حيث يشير إلى الشخص الذي يلجأ إلى غيره طلبًا للمساعدة.
  • سيد الغضا: مجاز مرسل، يشير إلى الذئب الذي يعيش في الغابة.
  • متورّد: مجاز مرسل، يشير إلى العطش الذي يدفع الذئب للبحث عن الماء.

الصورة الشعرية:

الشاعر رسم صورة حية لفرس سريع وقوي، يستجيب لنداء المحتاج بسرعة. وقارن بين فرسه وبين ذئب يعيش في الغابة، مما يضفي على الصورة قوة وشراسة.

الهدف من الشطر الشعري:

يهدف الشاعر من خلال هذا الشطر إلى:
  • التفاخر: بالتفاخر بخصال الكرم والشجاعة.
  • الحث على الكرم: حث الآخرين على تقديم العون والمساعدة للمحتاجين.
  • الرغبة في الشهرة: الرغبة في أن يكون معروفًا بخصاله الحميدة.

الخلاصة:

الشطر الشعري يجمع بين المعاني الحقيقية والمجازية، وبين الوصف والحركة، مما يجعله شطرًا شعريًا جميلاً وبالغ الدلالة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال