شرح وتحليل: نُبِّئْتُ عَمْرًا غَيْرَ شَاكِرِ نِعْمَتِي + والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لنَفسِ الْمُنْعِمِ

نُبِّئْتُ عَمْرًا غَيْرَ شَاكِرِ نِعْمَتِي + والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لنَفسِ الْمُنْعِمِ


شرح الكلمات:

التنبئة والتنبيء: مثل الإنباء وهذه من سبعة أفعال تتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، وهي: أُعلمتُ وأُريتُ وأُنبأتُ ونُبِّئْتُ وأُخبرتُ وخُبِّرْتُ وحُدِّثْتُ، وإنما تعددت الخمسة التي هي غير أعلمت وأريت إلى ثلاثة مفاعيل لتضمنها معنى أعلمت.

معاني البيت:

يقول: أعلمت أنَّ عمرًا لا يشكر نعمتي، وكفران النعمة ينفّر نفسَ المنعم عن الإنعام، فالتاء في نبئت هو المفعول الأول قد أقيم مقام الفاعل وأسند الفعل إليه، وعمرًا هو المفعول الثاني، وغير هو المفعول الثالث.

شرح البيت:

هذا البيت من معلقة عنترة بن شداد العبسي، وهو يعبر عن استياء الشاعر من جاره عمرو الذي لم يشكر له إحسانه إليه.
يبدأ الشاعر البيت بقوله: "نُبِّئْتُ عَمْرًا غَيْرَ شَاكِرِ نِعْمَتِي"، أي: أخبرني أحدهم أن عمرو غير ممتن لنعمة الله عليه. وكلمة "نعمتي" هنا إشارة إلى إحسان الشاعر إلى عمرو.
ويقول الشاعر: " والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لنَفسِ الْمُنْعِمِ"، أي: والكفر بنعمة الله صفة سيئة للنفس التي أنعم الله عليها. وكلمة "مخبثة" هنا صفة مبالغة، أي: أنها سيئة للغاية.
وهذا البيت يعبر عن حالة من الغضب والاستياء لدى الشاعر. فهو يشعر أن عمرو لم يقدر إحسانه إليه، وهذا أمر يزعجه.

تحليل البيت:

ويمكن تحليل البيت من خلال النقاط التالية:
  • الاستفهام الإنكاري في بداية البيت يعبر عن استياء الشاعر.
  • استخدام أسلوب الشرط يؤكد أن عدم شكر نعمة الله صفة سيئة.
  • استخدام صفة "مخبثة" يعبر عن شدة السوء في هذه الصفة.
هذا البيت من أشهر أبيات الشعر العربي، وقد قيل فيه الكثير من التفسيرات والتأويلات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال