وَمَن يغترِبْ يَحْسِبْ عدُوًّا صَديقَهُ + وَمَنْ لَمْ يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَمْ يكرَّمِ
الشرح:
يقول: من سافر واغترب حسب الأعداء أصدقاء؛ لأنه لم يجربهم فتوقفه التجارب على ضمائر صدورهم، ومن لم يكرم نفسه بتجنب الدنايا لم يكرمه الناس.
المعنى:
يقول الشاعر: من يغترب ويترك وطنه يظن أن كل من يصادفه صديق، بينما قد يكون عدوًا له. ومن لا يكرم نفسه ويحافظ على كرامتها لا يُكرمه الناس.
التحليل:
- التحذير من مخاطر الاغتراب: يُحذّر الشاعر من مخاطر الاغتراب، حيث قد يضطر الشخص المغترب إلى التعامل مع أشخاص لا يعرفهم، وقد يظنّهم أصدقاء بينما قد يكونون أعداء له.
- أهمية احترام الذات: يُؤكّد الشاعر على أهمية احترام الذات وكرامة النفس، فمن لا يحترم نفسه لا يحترم الناس له.
- التوازن بين الثقة والحذر: يدعو الشاعر إلى التوازن بين الثقة والحذر، فمن المهم أن يكون الشخص واثقًا بنفسه، لكن يجب عليه أيضًا أن يكون حذرًا من الآخرين، خاصة عندما يكون في بيئة غريبة.
ملاحظات:
- استخدام أسلوب التشبيه: شبه الشاعر الشخص المغترب بالشخص الذي يظنّ كل من يصادفه صديقًا، بينما قد يكون عدوًا له.
- استخدام أسلوب التعميم: قدّم الشاعر قاعدة عامة مفادها أن من لا يحترم نفسه لا يُكرمه الناس، لكن هذه القاعدة قد لا تنطبق على جميع الحالات.
التسميات
شرح معلقة زهير بن أبي سلمى