شرح وتحليل: وَقَد هَرَّت كِلابُ الْحَيِّ مِنّا + وَشذَّبنا قَتادَةَ مَن يَلينا

وَقَد هَرَّت كِلابُ الْحَيِّ مِنّا + وَشذَّبنا قَتادَةَ مَن يَلينا

  • القتاد: شجر ذو شوك، والواحدة منها قتادة.
  • التشذيب: نفي الشوك والأغصان الزائدة والليف عن الشجر.
  • يلينا، أي: يقرب منا.

المعنى:

يقول: وقد لبسنا الأسلحة حتى أنكرتنا الكلاب وهرّت (صاتت دون نباح) لإنكارها إيانا، وقد كسرنا شوكة من يقرب منا من أعدائنا، استعار لفَلِّ (فلّ غرب السيف: ثَلَمَ حدّه) الغرب وكسر الشوكة تشذيب القتادة.

الشرح:

يقول الشاعر في هذا البيت: "وقد لبسنا الأسلحة حتى أنكرتنا الكلاب وهرّت لإنكارها إيانا، وقد كسرنا شوكة من يقرب منا من أعدائنا".

التحليل:

  • الصورة البيانية: استعاره مكنية، حيث شبه أعداء القبيلة بشجر القتاد، وشبه كسر شوكتهم بتشذيب القتادة.
  • المعنى: يدلّ هذا البيت على شدة بأس القبيلة وقوة شكيمتها، وأنهم يُرعبون أعداءهم حتى تنكرهم الكلاب. كما يدلّ على قدرتهم على هزيمة أعدائهم وكسر شوكتهم.
  • الإيجاز: أوجز الشاعر المعنى في هذا البيت، حيث شبه أعداء القبيلة بشجر القتاد، وشبه كسر شوكتهم بتشذيب القتادة، فدلّ بذلك على شدة بأس القبيلة وقوة شكيمتها، وعلى قدرتهم على هزيمة أعدائهم وكسر شوكتهم.

الجماليات:

  • القوة: استخدام أفعال قوية مثل "هرّت" و "شذّبنا" و "كسرنا".
  • الصور الحسية: استخدام صورة حسية ملموسة وهي صورة شجر القتاد.
  • الإيجاز: الإيجاز في التعبير عن المعنى.

الدلالة:

يدلّ هذا البيت على شجاعة القبيلة وقوة بأسها، وأنهم لا يهابون أعداءهم، وأنهم قادرون على هزيمتهم. كما يدلّ على وحدة القبيلة وتكاتفها.

التأثير:

يُثير هذا البيت مشاعر الإعجاب والفخر في نفس القارئ، ويُخيف أعداء القبيلة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال