تَرَى جُثَوَتَينِ مِنْ تُرَابٍ عَلَيْهما + صَفائحُ صُمٌّ من صَفِيحٍ مُنَضَّدِ
- الجثوة: الكومة من التراب وغيره، والجمع الجثى.
- التنضيد: مبالغة النضد.
الشرح:
يقول: أرى قبري البخيل والجواد كومتين من التراب عليهما حجارة عراض صلاب، فيما بين قبور عليها حجارة عراض قد نضدت.
المعنى:
يصف الشاعر مشهدين:
- المشهد الأول: يُشاهد فيه قبرين من التراب عليهما حجارة عريضة صلدة. ويُرجح أن هذين القبرين هما قبرا بخيل وجواد.
- المشهد الثاني: يُشاهد فيه قبورًا أخرى عليها حجارة عريضة قد رصفت بجانب بعضها البعض.
التأملات:
- التقابل: يُقابل الشاعر بين قبرين منفردين وقبور متعددة. ويرمز ذلك إلى التباين بين حياة البخيل والجواد.
- الرمزية: تُرمز الحجارة العريضة الصلدة إلى صفات البخيل والجواد. فالبخيل صلب القلب قاسي، بينما الجواد كريم يُنفق بسخاء.
- الفلسفة: يُشير البيت إلى أن الموت يُسوي بين الجميع، فلا فرق بين غني وفقير، بخيل وجواد.
الجماليات:
- الصورة الشعرية: استخدم الشاعر صورة شعرية قوية للتعبير عن فكرته، حيث شبه القبرين بجثوتين من التراب.
- اللغة: استخدم الشاعر لغة بسيطة وواضحة مما يسهل على القارئ فهم المعنى.
- الإيقاع: يتميز البيت بإيقاع منتظم يُضفي عليه جمالية موسيقية.
الخلاصة:
- يُقدم البيت الشعري نظرة فلسفية عميقة حول الموت والعدالة الإلهية.
- كما يُسلط الضوء على أهمية الكرم والبذل في الحياة الدنيا.
التسميات
شرح معلقة طرفة بن العبد