نُطَاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا + وَنَضْرِبُ بالسُّيُوفِ إِذَا غُشينا
- التراخي: البعد.
- الغشيان: الإتيان.
يقول: نطاعن الأبطال ما تباعدوا عنا، أي وقت تباعدهم عنا، ونضربهم بالسيوف إذا أُتينا، أي أتونا، فقربوا منا، يريد أن شأننا طعن من لا تناله سيوفنا.
معنى البيت الشعري:
يشير الشاعر في هذا البيت إلى شجاعته وقوة قبيلته، ويصف حالهم في القتال. فهو يقول: "نحن نطعن بالرماح أولئك الذين تباعدوا عنا، أي الذين ابتعدوا عننا، ونضربهم بالسيف عندما يقتربون منا".
بمعنى آخر: يصف الشاعر كيف أن قبيلته تستطيع القتال من مسافات بعيدة باستخدام الرماح، وكيف أنها تتصدى للأعداء عن قرب بالسيف.
تحليل الشطرين:
"نُطَاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا":
- نُطَاعِنُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "نحن". يدل على استعدادهم الدائم للقتال.
- مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا: اسمية في محل نصب مفعول به لفعل "نطاعن". تعني "الذين تباعدوا عنا".
- تَرَاخَى: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل "الناس" ضمير مستتر وجوبا.
- عَنَّا: حرف جر واسم مجرور.
"وَنَضْرِبُ بالسُّيُوفِ إِذَا غُشينا":
- وَنَضْرِبُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "نحن".
- بالسُّيُوفِ: جار ومجرور متعلق بفعل "نضرب".
- إِذَا غُشينا: جملة شرطية.
- غُشينا: فعل ماض مبني للمفعول، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره "نحن".
دلالة البيت:
- الشجاعة والفخر: يعبر البيت عن شجاعة القبيلة وقدرتها على القتال من مسافات بعيدة وقريبة.
- الاستعداد الدائم للقتال: يدل الفعل المضارع في كلا الشطرين على استعدادهم الدائم للقتال.
- وصف دقيق للمعركة: يقدم البيت صورة واضحة لطريقة القتال التي تتبعها القبيلة.
- الفخر بالتراث القبلي: يعكس البيت الفخر بالتراث القبلي والتقاليد القتالية.
باختصار: هذا البيت الشعري يعتبر نموذجاً للشعر الحماسي الذي يصف صفات الشجاعة والفخر لدى القبائل العربية.
التسميات
شرح معلقة عمرو بن كلثوم