شرح وتحليل: وإنْ يَلْتَقِ الْحَيُّ الْجَميعُ تُلاقِني + إلى ذِرْوَةِ البَيتِ الشَّرِيفِ الْمُصَمَّدِ

وإنْ يَلْتَقِ الْحَيُّ الْجَميعُ تُلاقِني + إلى ذِرْوَةِ البَيتِ الشَّرِيفِ الْمُصَمَّدِ

  • الصمد: القصد، والفعل صمد يصمد، والتصميد مبالغة الصمد.
يقول: وإن اجتمع الحي للافتخار تلاقني أنتمي وأعتزي إلى ذروة البيت الشريف أي إلى أعلى الشرف.
يريد أنه أوفاهم حظًّا من الحسب وأعلاهم سهمًا من النسب، قوله: تلاقني إلى، يريد أعتزي إلى، فحذف الفعل لدلالة الحرف عليه.

تحليل البيت:

هذا البيت هو من معلقة طرفة بن العبد، وهي من أشهر المعلقات الجاهلية. يتحدث الشاعر في هذا البيت عن حبه لمحبوبته، ويؤكد على أنه سيلتقي بها مهما حدث، حتى لو اجتمع جميع الناس في الدنيا.
يبدأ الشاعر البيت بأسلوب شرطي، حيث يقول: "وإنْ يَلْتَقِ الْحَيُّ الْجَميعُ تُلاقِني". أي: حتى لو اجتمع جميع الناس في الدنيا، فسوف ألتقي بكِ.
وكلمة "الحي" في هذا البيت تشمل جميع الناس، سواء كانوا أحياء أم أمواتًا. وكلمة "تُلاقِني" تؤكد على أن الشاعر سيلتقي بمحبوبته، مهما حدث.
وينتهي الشاعر البيت بتأكيد على حبه لمحبوبته، حيث يقول: "إلى ذِرْوَةِ البَيتِ الشَّرِيفِ الْمُصَمَّدِ". أي: حتى لو ارتفعت إلى قمة الكعبة المشرفة، فسوف ألتقي بكِ.
ويمكن أن يُفسّر هذا البيت على أنه تعبير عن قوة الحب، حيث يستطيع أن يتجاوز جميع العقبات، حتى الموت. كما يمكن أن يُفسّر على أنه تعبير عن التفاؤل، حيث يؤكد الشاعر على أنه سيلتقي بمحبوبته مهما حدث.

تحليلات الأخرى للبيت:

وفيما يلي بعض التحليلات الأخرى لهذا البيت:
  • يمكن أن يُنظر إلى هذا البيت على أنه تعبير عن الإيمان بالله، حيث يؤكد الشاعر على أنه سيلتقي بمحبوبته في الآخرة، حتى لو لم يلتقي بها في الدنيا.
  • يمكن أن يُنظر إلى هذا البيت على أنه تعبير عن الروحانية، حيث يسعى الشاعر إلى السمو بحبه إلى مستوى روحاني، بعيدًا عن قيود العالم المادي.

وبشكل عام، فإن هذا البيت هو من أجمل الأبيات في الشعر الجاهلي، ويعكس قوة الحب والإيمان والروحانية في شخصية الشاعر طرفة بن العبد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال