شرح وتحليل: لَمّا رَأَيْتُ القَومَ أَقْبَلَ جَمْعَهُمْ + يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غيرَ مُذَمَّمِ

لَمّا رَأَيْتُ القَومَ أَقْبَلَ جَمْعَهُمْ + يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غيرَ مُذَمَّمِ

معاني البيت:

  • التذامر تفاعل من الذمر وهو الحض على القتال.
  • يقول: لما رأيت جمع الأعداء قد أقبلوا نحونا يحض بعضهم بعضًا على قتالنا عطفت عليهم لقتالهم غير مذمم، أي محمود القتال غير مذمومه.

شرح البيت:

في هذا البيت من معلّقة عنترة بن شداد، يصف الشاعر رؤيته لقومه وهم يستعدون للمعركة. 
يقول عنترة إنه لما رأى قومه قادمين نحوهم، ورأى أنهم يجتمعون ويتشاورون ويحض بعضهم بعضًا على القتال، فرح لذلك وأراد أن يقاتل معهم. وقوله "كررت" يعني أنه بادر إلى القتال دون تردد. وقوله "غير مذمم" يعني أنه لم يتردد في القتال لأنه يشعر أنه يدافع عن قومه وشرفه.
يُعد هذا البيت من أشهر أبيات المعلقة، وقد أعجب به كثير من النقاد والشعراء. ويُعد أيضًا من الأمثلة على شجاعة عنترة وشهامته.

التحليل الأدبي:

هذا البيت من أبيات القصيدة الحماسية، وهي نوع من الشعر العربي القديم الذي يُمدح فيه الشجعان ويُذكر فيه الفتوحات والمعارك. ويعد هذا البيت مثالًا جيدًا على أسلوب عنترة الحماسي، حيث يصف فيه الشاعر شجاعة نفسه وشجاعة قومه.

الأسلوب:

يتميز هذا البيت بأسلوبه البسيط والعذب. وقد استخدم فيه الشاعر بعض الصور البلاغية، مثل:
  • استعارة "يَتَذَامَرُونَ" للدلالة على أن القوم كانوا يحض بعضهم بعضًا على القتال.
  • تشبيه "التذامر" بالشكوى.
  • التأكيد في قوله "غير مذمم".

المعنى العام:

يعبر هذا البيت عن شجاعة عنترة وشهامته، حيث يُظهر الشاعر أنه كان مستعدًا للقتال من أجل قومه دون تردد أو خوف.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال