وَمَن يجعَلِ الْمَعرُوفَ فِي غَيرِ أهلِهِ + يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمًّا علَيْهِ وَيَنْدَمِ
معاني البيت:
يقول: ومن وضع أياديه في غير من استحقها، أي من أحسن إلى من لم يكن أهلًا للإحسان إليه والامتنان عليه، ذمَّه الذي أُحسن إليه ولم يحمده، وندم المحسن الواضع إحسانه في غير موضعه.
هذا البيت من الشعر من معلقة زهير بن أبي سلمى، وهو من فصيح اللغة العربية. البيت يتحدث عن أهمية اختيار أهل المعروف، وأن من يعطي المعروف لغير أهله فكأنما يعطيه لغير مستحق، وبالتالي لا يشكر عليه، بل يذم على فعله.
شرح البيت:
- وَمَن يجعَلِ الْمَعرُوفَ فِي غَيرِ أهلِهِ: أي من يعطي المعروف لغير أهله، وهم الذين يستحقون العطاء.
- يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمًّا علَيْهِ: أي أن حمده على فعل المعروف سيكون ذمًا عليه، لأن من لا يستحق العطاء لا يستحق المدح عليه.
- وَيَنْدَمِ: أي أن من يفعل ذلك سيندم على فعله، لأنه لن يجد جزاءً عادلًا لفعلته.
تحليل البيت:
البيت يتحدث عن مبدأ مهم في التعامل مع الآخرين، وهو ضرورة اختيار أهل المعروف. فالمعروف هو صفة أخلاقية جميلة، ويجب أن يعطي لمن يستحقه، حتى يجد جزاءً عادلًا لفعلته. أما من يعطي المعروف لغير أهله، فكأنما يعطيه لغير مستحق، وبالتالي لن يجد جزاءً عادلًا لفعلته، بل سيجد عكس ذلك، أي اللوم والذم.
وهذا المبدأ ينطبق على جميع أنواع المعروف، سواء كان مالاً أو طعامًا أو مساعدةً أو غير ذلك. فالمعروف يجب أن يعطي لمن يستحقه، حتى يجد صاحبه جزاءً عادلًا لفعلته.
التسميات
شرح معلقة زهير بن أبي سلمى