شرح وتحليل: وَمَن يَعْصِ أطرَافَ الزِّجاجِ فَإِنَّهُ + يُطيعُ العَوَالي رُكّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ

وَمَن يَعْصِ أطرَافَ الزِّجاجِ فَإِنَّهُ + يُطيعُ العَوَالي رُكّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ

  • الزِّجاج، جمع زُجّ الرمح: وهو الحديد المركب في أسفله، وإذا قيل: زُجّ الرمح، عني به ذلك والسنان.
  • للهذم: السنان الطويل.
  • عالية الرمح ضد سافتله، والجمع العوالي.
إذا التقت فئتان من العرب سددت كل واحدة منهما زجاج الرماح نحو صاحبتها وسعى الساعون في الصلح، فإن أبتا إلا التمادي في القتال قلبت كل واحدة منها الرماح واقتتلتا بالأسنة.

الشرح:

يقول: ومن عصى أطراف الزجاج أطاع عوالي الرماح التي ركّبت فيها الأسنة الطوال؛ وتحرير المعنى: من أبى الصلح ذللته الحرب وليَّنته، وقوله: يطيع العوالي، كان حقه أن يقول: يطيع العوالِيَ، بفتح الياء، ولكنّه سكن الياء لإقامة الوزن، وحمل النصب على الرفع والجر؛ لأن هذه الياء مسكنة، ومثله قول الراجز: [الرجز]:
كأنّ أيديهن بالقاع القرق
أيدي جوارٍ يتعاطينَ الوَرِق

تحليل البيت:

- الأسلوب:

  • يميل البيت إلى الأسلوب الإنشائي، حيث يوجه الشاعر رسالة تحذيرية لمن يخالف حدود الزجاج.
  • يستخدم الشاعر التشبيه لتوضيح فكرته، حيث يشبه مخالفة حدود الزجاج بمخالفة العوالي (الأشياء العالية).

- المعنى:

  • يحذر الشاعر من مخالفة القوانين والضوابط، مهما كانت بسيطة أو سهلة التجاوز، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
  • يُشبه الشاعر القوانين والضوابط بالعوالي، وهي الأشياء العالية التي يصعب تجاوزها أو هدمها.
  • يُؤكّد الشاعر على أنّ جميع القوانين والضوابط قد وضعت لهدم الشرور ومنع وقوع الضرر، ولذلك يجب احترامها والالتزام بها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال