فَتَوَجَّسَت رِزَّ الأَنيسِ فَراعَها ... عَن ظَهرِ غَيبٍ وَالأَنيسُ سَقامُها
الرِزّ: الصوت الخفي.
الأنيس والإنس والأناس والناس واحد.
راعها: أفزعها.
السقام والسقم واحد.
والفعل سقِم يسقَم، والنعت سقيم، وكذلك النعت مما كان من أفعال فَعِل يفعَل من الأدواء والعلل نحو مريض.
يقول: فتسمعت البقرة صوت الناس فأفزعها ذلك وإنما سمعته عن ظهر غيب، أي لم تَرَ الأنيس، ثم قال: والناس سقام الوحش وداؤها؛ لأنهم يصيدونها وينقصون منها نقص السقم من الجسد.
وتحرير المعنى: أنَّها سمعت صوتًا ولم تَرَ صاحبه فخافت ولا غرو أن تخاف عند سماعها صوت الناس؛ لأن الناس يبيدونها ويهلكونها، والتقدير: فتسمعت رِزّ الأنيس عن ظهر غيب فراعها والأنيس سقامها.
التسميات
شرح معلقة لبيد بن ربيعة