وَهُمُ العَشيرَةُ أَن يُبَطِّئَ حاسِدٌ ... أَو أَن يَميلَ مَعَ العَدُوِّ لِئامُها
قوله: أن يبطئ حاسد، معناه على قول البصريين: كراهية أن يبطئ حاسد وكراهية أن يميل، وعند الكوفيين، أن لا يبطئ حاسد وأن لا يميل، كقوله تعالى: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا} [النساء: 176]، أي: كراهية أن تضلوا, أو يبين الله لكم أن لا كراهية أن يبطئ حاسد بعضهم عن نصر بعض أو كيلا يبطئ حاسد بعضهم عن نصر بعض وكراهية أن يميل لئام العشيرة وأخساؤها مع العدو، أي أن يظاهر الأعداء على الأقرباء.
وتحرير المعنى: أنهم يتوافقون ويتعاضدون كراهية أن يبطئ الحساد بعضهم عن نصر بعض وميل لئامهم إلى الأعداء أو مظاهرتهم إياهم على الأقارب.
التسميات
شرح معلقة لبيد بن ربيعة