شرح وتحليل: أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عِشَاءً فَلَمّا + أَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوضَاءُ

أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عِشَاءً فَلَمّا + أَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوضَاءُ


شرح الكلمات:

الضوضاء: الجلبة والصياح.
إجماع الأمر: عقد القلب وتوطين النفس عليه.
أجمعوا: أي اتفقوا على أمرهم. أمرهم: أي ما يقصدونه من قتل الحارث وحلفائه. عشاءً: أي في الليل، وهو رواية أخرى. فصارت الجملة: أجمعوا أمرهم في الليل، فلما أصبحوا...
أصبحوا: أي جاء الصباح. ضوضاءُ: أي جلبة واضطراب.

المعنى:

يقول: أطبقوا على أمرهم من قتلنا وجدالنا عشاء، فلما أصبحوا جلبوا وصاحوا.
هذا البيت من معلقة الحارث بن حلزة اليشكري، وهي من أشهر المعلقات الجاهلية.
يقول الشاعر: إن خصومه اجتمعوا في الليل على أمرهم، وهو قتله وحلفائه، فلما أصبحوا، وجدوا أن أمرهم قد فشل، وأنهم قد جلبوا على أنفسهم الضوضاء والاضطراب.
وهذا البيت يدل على أن خطط خصومه كانت غير مدروسة، وأنهم لم يحسبوا حساب عواقبها.

تحليل البيت:

البيت واضح المعنى، ولا يحتاج إلى شرح مفصل. إلا أنه يمكن ملاحظة بعض الجوانب الفنية فيه، مثل:
  • استخدام القافية المقيدة، وهي من أهم خصائص الشعر الجاهلي.
  • استخدام الصور الشعرية، مثل تشبيه الضوضاء والاضطراب بالغناء في البيت الثاني، وهو تشبيه مثير للاهتمام، ويبين مدى الاضطراب الذي وقع بينهم.
  • استخدام الأسلوب الخبري، وهو أسلوب يوحي بالثقة والقوة.
وهكذا، فإن البيت الأول من معلقة الحارث بن حلزة يبين فشل خطط خصومه، ويعكس قوة الشاعر وثباته.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال