وَهُمُ رَبيعٌ لِلمُجاوِرِ فيهُمُ + وَالْمُرمِلاتِ إِذا تَطاوَلَ عامُها
- أرمل القوم: إذا نفدت أزوادهم.
المعنى:
وتحرير المعنى: هم لمن جاورهم وللنساء اللواتي نفدت أزوادهن بمنزلة الربيع إذا تطاول عامها لسوء حالها لأن زمان الشدة يستطال.
الشرح:
هذا البيت الشعري يرسم صورة بديعة لمجموعة من الناس يتمتعون بالكرم والجود، ويصف تأثيرهم الإيجابي على من حولهم. الشاعر يقارن كرمهم بقدوم الربيع الذي يحول الأرض القاحلة إلى أرض خصبة مزدهرة.
تحليل الأبيات:
- "وهُمُ رَبيعٌ لِلمُجاوِرِ فيهُمُ": يقارن الشاعر هؤلاء الكرام بالربيع، فهم يمثلون مصدر رزق ونماء لمن يجاورهم. هذا التشبيه يدل على أن عطاء هؤلاء الكرام واسع النفع، يشمل الجميع ولا يقتصر على فئة معينة.
- "والْمُرمِلاتِ إِذا تَطاوَلَ عامُها": هنا يشير الشاعر إلى النساء اللواتي نفدت أزواجهن، أي الأرامل. ويقول إن هؤلاء الكرام هم بمثابة المنقذ لهن في أوقات الشدة، عندما يطول العام ويصبح قاسياً.
- "أرمل القوم: إذا نفدت أزوادهم": هذا الشطر يفسر معنى كلمة "المرملات"، وهي النساء اللواتي فقدن أزواجهن وبالتالي أصبحن يعتمدن على أنفسهن في توفير لقمة العيش.
تحرير المعنى:
ببساطة، الشاعر يصف مجموعة من الأشخاص يتمتعون بكرمٍ سخي، فهم بمثابة منقذ لمن يعانون من الحاجة، سواء كانوا جيرانًا أو أرامل. تأثيرهم الإيجابي على المجتمع يشبه تأثير الربيع الذي يحول الأرض القاحلة إلى واحة خضراء.
الرسالة التي يحملها البيت:
هذا البيت يحمل رسالة إيجابية عن أهمية الكرم والعطاء في المجتمع. فهو يدعو إلى التعاون والتكافل بين الناس، ويشجع على مساعدة المحتاجين. كما أنه يبرز قيمة الجود كفضيلة سامية تجعل الإنسان محبوباً ومقدراً.
التسميات
شرح معلقة لبيد بن ربيعة