صادَفنَ مِنها غِرَّةً فَأَصَبنَها + إِنَّ المَنايا لا تَطيشُ سِهامُها
- الغرة: الغفلة. الطيش: الانحراف والعدول.
- يقول: صادفت الكلاب والذئاب غفلة من البقرة فأصبن تلك الغفلة أو تلك البقرة بافتراس ولدها، أي: وجدتها غافلة عن ولدها فاصطادته.
- ثم قال: وإن الموت لا تطيش سهامه، أي لا مخلص من هجومه، واستعار له سهامًا واستعار للأخطاء لفظ الطيش؛ لأن السهم إذا أخطأ الهدف فقد طاش عنه.
التحليل:
الصورة الشعرية:
- المشبه: الموت.
- المشبه به: السهام.
- وجه الشبه: عدم إمكانية تفويت الهدف.
- الاستعارة: استعير الشاعر سهام الموت للموت نفسه.
- التشبيه: شبه الموت برمي السهام التي لا تخطئ هدفها.
المعنى العام:
يُعبّر البيتان عن حتمية الموت وأنّه لا مفرّ منه، فكما أنّ السهام لا تخطئ هدفها، كذلك الموت لا يخطئ أحداً.
جماليات النص:
- استخدام الاستعارة والتشبيه: أضفت الاستعارة والتشبيه على النصّ جمالاً وبلاغةً، وجعلت المعنى أكثر وضوحاً وتأثيراً.
- الإيجاز: عبّر الشاعر عن معنى عميق بكلمات قليلة، ممّا يدلّ على قدرته على الإيجاز والإبداع.
- القوة: لغة البيت قوية ومعبّرة، ممّا يُضفي على المعنى قوةً وتأثيراً.
خاتمة:
يُعدّ هذان البيتان من أجمل ما قيل في حتمية الموت، وقد نجح الشاعر في التعبير عن هذا المعنى بأسلوبٍ بلاغيٍّ قويٍّ وجميلٍ.
التسميات
شرح معلقة لبيد بن ربيعة