وَهُمُ السُعاةُ إِذا العَشيرَةُ أُفظِعَتْ + وَهُمُ فَوارِسُها وَهُمْ حُكّامُها
- السعاة: جمع الساعي.
- أفظعت: أصيب بأمر فظيع.
يقول: إذا أصاب العشيرة أمر عظيم سعوا بدفعه وكشفه، وهم فرسان العشيرة عند قتالها وحكامها عند تخاصمها، يريد رهطه الأدنين (الأقربون).
معنى البيت الشعري:
الشاعر هنا يصف دور القبيلة أو العشيرة في حماية أفرادها وتوحيد صفوفهم في مواجهة الأخطار والمشاكل. فهو يقول إن هؤلاء الأفراد هم:
- السعاة: أي الذين يسعون لحل المشاكل والنزاعات التي تواجه العشيرة.
- الفوارس: أي المحاربون الذين يدافعون عن العشيرة في حالة الحرب أو الاعتداء.
- الحكام: أي الذين يحكمون بين أفراد العشيرة في حالة الخلافات والنزاعات.
بمعنى آخر: هؤلاء الأفراد هم العمود الفقري للعشيرة، هم الذين يقفون في الصفوف الأولى للدفاع عنها وحمايتها.
الشرح اللغوي والمعنوي:
- السعاة: هم الذين يجتهدون في طلب الشيء، وفي هذا السياق هم الذين يجتهدون في حل المشاكل.
- أُفظِعَتْ: أصيبت بأمر فظيع أو شديد.
- الفوارس: هم الفرسان المحاربون.
- الحكام: هم الذين يحكمون بين الناس.
المعنى المجازي:
الشاعر هنا يصور العشيرة كوحدة متماسكة ومترابطة، حيث كل فرد فيها له دور مهم. هذا الترابط والتماسك هو ما يجعل العشيرة قوية ومتماسكة في مواجهة الأخطار والتحديات.
القيمة الفنية:
- الإيجاز والمعنى: الشطر قصير ولكنه يحمل معنى عميقًا.
- التوازن: الأبيات متوازنة من حيث البناء والصوت، مما يضفي عليها جمالًا أدبيًا.
- الوصف الدقيق: الشاعر يصف أدوار أفراد العشيرة بدقة ووضوح.
القيمة الاجتماعية:
البيت الشعري يعكس قيمة التماسك الاجتماعي والتضامن بين أفراد العشيرة، وهي قيمة كانت مهمة جدًا في المجتمعات العربية التقليدية.
خلاصة:
هذا البيت الشعري يقدم صورة إيجابية عن العشيرة ودورها في حماية أفرادها. الشاعر يركز على أهمية التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع الواحد.
التسميات
شرح معلقة لبيد بن ربيعة