حذفُ الشَّرط والجواب معاً

حالات حذفُ الشَّرط والجواب معاً:

قد يُحذفُ الشرطُ والجوابُ معاً، وتبقى الأداةُ وحدَها، إن دَل عليهما دليل، وذلك خاصّ بالشعر للضرورة، كقوله:
قالتْ بناتُ العمِّ: يا سَلْمَى، وإنْ + كانَ فقيراً مُعْدِماً؟ قالت: وإنْ

أي: وإن كان فقيراً مُعدِماً فقد رضيتُهُ. وقول الآخر:
فإنَّ المنِيَّةَ، مَنْ يخشها + فَسَوْفَ تُصادِفُهُ أيْنَما
أَي: أَينما يذهبْ تُصادفه.
وقيل يجوزُ في النَّثر على قلَّة.

جواز الحذف في الشعر والنثر:

أما إن بقي شيءٌ من مُتعلّقات الشرط والجواب، فيجوز حذفهما في شعر ونثرٍ، ومنه قولهم: "من سلَّمَ عليك، فسلَّم عليه، ومن لا فلا"، أي: ومن لا يُسلَّمْ عليك، لا تسلمْ عليه، ومنهُ حديثُ أبي داود: من فعلَ فقد أحسنَ، ومن لا فلا، أي: "ومن لم يفعلْ فما أحسنَ"، وقولهم: "الناسُ مَجزِيونَ بأعمالهم: "إن خيراً فخيراً، وإن شرًّا فشرًّا"، أي: "إن عملوا خيراً، فيُجزَونَ خيراً، وإن عملوا شرًّا فيُجْزَوْنَ شرًّا".

ويجوز أن تقول: "إن خيراً فخيراً: وان شراً فشر" برفع ما بعد الفاء على أنه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: فجزاؤهم خير، فجزاؤهم شر, فتكون الجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم على أنها جواب الشرط.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال