ينوب عن المصدر - فيُعطَى حكمَه في كونهِ منصوباً على أنه مفعولٌ مُطلَقٌ - اثنا عَشرَ شيئاً:
1- اسم المصدرِ، نحو: "أعطيتُك عَطاءً"، و "اغتسلتُ غُسلاً" و "كلّمتكَ كلاماً" و "سلّمتُ سلاماً".
2- صفتهُ، نحو: "سرت أحسنَ السيرِ" و {اذكروا الله كثيراً}.
3- ضميرُهُ العائدُ إليهِ، نحو: "اجتهدتُ اجتهاداً لم يجتهدهُ غيري". ومنه قَولهُ تعالى: {فإني أعذِّبُهُ عذاباً لا أعَذبُهُ أحداً من العالمينَ}.
4- مرادفُهُ - بأن يكون من غير لفظهِ، معَ تَقارُب المعنى - نحو: "شَنِئْتُ الكسلانَ بُغضاً". و "قمت وقُوفاً" و "رُضتُه إذلالاً" و "أعجبني الشي حُباً"، وقال الشاعر:
يُعْجبُهُ السَّخُونُ والبَرُودُ -- والتَّمْرُ، حُبًّا ما لَهُ مَزِيدُ
5- مصدر يُلاقيهِ في الاشتقاقِ، كقولهِ تعالى: {واللهُ أنبتَكم من الأرض نبَاتاً}، وقولهِ: {تَبتَّلْ إليهِ تَبتيلاً}.
6- ما يَدلُّ على نوعه، نحو: "رجعَ القهقرَى" و "قعدَ القُرفُصاءَ" و "جلسَ الاحتباءَ" و "اشتمل الصّمّاءَ".
7- ما يدلُّ على عدده نحو: "أنذرتُك ثلاثاً"، ومنه قولهُ تعالى: {فاجلدوا كلَّ واحدٍ منهما ثمانينَ جلدةً}.
8- ما يدلُّ على آلته التي يكونُ بها، نحو: "ضربتُ اللصَّ سَوطاً، أو عصاً، ورشقتُ العدوَّ سهماً، أو رَصاصةً أو قذيفةً. وهو يَطّردُ في جميع أسماءِ آلاتِ الفعلِ. فلو قلتَ: "ضربتُه خشبةً، أو رميتُه كرسيّاً، لم يَجُز لأنهما لم يُعهَدا للضرب والرمي.
9- "ما" و أَيُّ" الإستفهاميَّتان، نحو: "ما أكرمتَ خالداً؟" و "أَيَّ عيشٍ تعيش؟"، ومنه قوله تعالى: {وسيعلمُ الذين ظَلموا أَيَّ مُنقلب ينقلبون}.
10- "ما ومهما وأَيُّ" الشَّرطيّاتُ: "ما تجلسْ أجلسْ" و "مهما تقِفْ أَقِفْ" و "أَيَّ سَيرٍ تَسِرْ أَسِرْ".
11- لفظ كل وبعضٍ وأي الكماليّة، مضافاتٍ إلى المصدرِ، نحو: {فلا تَميلوا كلَّ المَيلِ} و "سَعَيتُ بعضَ السعيِ" "واجتهتدتُ أيَّ اجتهادٍ".
(وهذا في الحقيقة من صفة المصدر عنه، لان التقدير: "فلا تميلوا ميلاً كلّ الميل. وسعيت سعياً بعضَ السعي. واجتهدت اجتهاداً أيّ اجتهاد".
وسميت "أيّ" هذه بالكمالية، لأنها تدل على معنى الكمال. وهي إذا وقت بعد النكرة كانت صفة لها، نحو: "خالدٌ رجلٌ أيّ رجلٍ" أي: هو كامل في صفات الرجال. وإذا وقعت بعد المعرفة كانت حالاً منها، نحو: "مررت بعبد اللهِ أيّ رجل". ولا تُستعمل إلا مضافة وتطابق موصوفها في التذكير والتأنيث، تشبيهاً لها بالصفات المشتقات. ولا تطابقه في غيرهما).
12- اسمُ الإشارةِ مُشاراً به إلى المصدر، سواءٌ أَأُتبعَ بالمصدر، نحو: "قلتُ ذلكَ القولَ" أم لا، كأن يُقال: "هل اجتهدتَ اجتهاداً حسَناً؟"، فتقولُ: "اجتهدتُ ذلك".
التسميات
نحو عربي