تعريف الإضافة:
الإضافةُ: نِسبةٌ بينَ اسمين، على تقديرِ حرفِ الجر، توجِبُ جرَّ الثاني أبداً، نحو: "هذا كتابُ التلميذِ. لَبِستُ خاتمَ فِضَّة. لا يُقبلُ صِيامُ النهارِ ولا قيامُ اللَّيلِ إلا من المُخلِصينَ".
ويُسمّى الأوَّلُ مضافاً، والثاني مضافاً إليهِ. فالمضافُ والمضافُ إليه: اسمانِ بينهما حرفُ جَرّ مُقدَّرٌ.
وعاملُ الجرِّ في المضاف إليه هو المضافُ، لا حرفُ الجرّ المقدَّرُ بينهما على الصحيح.
أَنواعُ الإِضافةِ:
الإضافةُ أَربعةُ أنواع: لاميّةٌ وبَيانيّةٌ وظرفيةٌ وتَشبيهيَةٌ.
- الإضافة اللاميّةُ:
ما كانت على تقدير "اللام". وتُفيدُ المِلكَ أَو الاختصاصَ. فالأولُ نحو: "هذا حصان عليٍّ". والثاني نحو: {أخذتُ بلِجامِ الفرس}.
- الإضافة البَيانيّة:
ما كانت على تقدير "مِن". وضابطُها أَن يكون المضاف إليه جنساً للمضاف، بحيثُ يكونُ المضافُ بعضاً من المضافِ إليه، نحو: "هذا بابُ خشبٍ. ذاك سِوارُ ذَهبٍ. هذه أثوابُ صوفٍ".
(فجنس الباب هو الخشب., وجنس السوار هو الذهب. وجنس الأثواب هو الصوف. والباب بعض من الخشب. والسوار بعض من الذهب. والأثواب بعض من الصوف. والخشبُ بيَّن جنس الباب. والذهب بَيَّن جنسِ السوار. والصوف بَيَّن جنس الأثواب.والإضافة البيانية يصح فيها الإخبار بالمضاف إليه عن المضاف. ألا ترى أنك إن قلت: "هذا البابُ خشبٌ، وهذا السوارُ ذهبٌ، وهذه الأثوابُ صوفٌ" صحّ).
- الإضافة الظَّرفيةُ:
ما كانت على تقدير "في". وضابطُها أن يكون المضاف إليه ظرفاً للمضاف.
وتفيدُ زمانَ المضافِ أَو مكانَهُ، نحو: "سَهَرُ الليلِ مَضنٍ: وقُعودُ الدارِ مُخْمِلٌ".
ومن ذلك أَن تقول: "كان فلانٌ رفيقَ المدرسةِ، وإلفَ الصّبا، وصديقَ الأيام الغابرة". قال تعالى: {يا صاحبَي السّجنِ}.
- الإضافة التشبيهيّةُ:
ما كانت على تقدير "كاف التَّشبيهِ".
وضابطُها أن يَضافَ المُشبَّهُ بهِ إلى المشبَّه، نحو: "انتثرَ لُؤْلؤُ الدمعِ على وَردِ الْخدودِ" ومنه قول الشاعر:
وَالرِّيحُ تَعبَثُ بِالْغُصُونِ، وقَدْ جَرَى + ذَهَبُ الأَصيلِ عَلى لُجَيْنِ الْمَاءِ
التسميات
نحو عربي