الخبر المفرد.. الخبر المفرد الجامد والمشتق

أقسام خبر المبتدأ:

خبرُ المبتدأ قسمانِ: مُفردٌ وجملةٌ.

الخبر المفرد:

فالخبرُ المفردُ: ما كانَ غيرَ جملةٍ، وإن كان مُثنَّى أو مجموعاً، نحو: "المتجهد محمودٌ، والمجتهدان محمودانِ، والمجتهدون محمودون".
وهو إما جامدٌ، وإما مُشتقٌّ.

الخبر الجامد:

والمرادُ بالجامدِ ما ليس فيه معنى الوصفِ، نحو: "هذا حجرٌ".
وهو لا يتَضمنُ ضميراً يعودُ الى المبتدأ، إلا إذا كان في معنى المشتق، فيتضمَّنه، نحو: "عليٌّ أسدٌ".
فأسد هنا بمعنى شجاع، فهو مثله يحمل ضميراً مستتراً تقديره (هو) يعود الى علي، وهو ضمير الفاعل.
وقد سبق في باب الفاعل ان الاسم المستعار، يرفع الفاعل كالفعل، لأنه من الأسماء التي تشبه الفعل في المعنى.
وذهب الكوفيون الى أن خبرالجامد يحتمل ضميراً يعود ال المبتدأ، وإن لم يكن في معنى المشتق.
فإن قلت: (هذا حجر)، فحجر يحمل ضميراً يعود إلى اسم الاشارة (تقديره هو)، أَي: (هذا حجر هو)، وما قولهم ببعيد من الصواب.
لأنه لا بد من رابط يربط المبتدأ بالخبر، وهذا الرابط معتبر في غير العربية من اللغات أيضاً.

الخبر المشتق:

والمراد بالمشتق ما فيه معنى الوَصفِ، نحو: "زُهيرٌ مجتهد".
وهو يتحمَّلُ ضميراً يعود الى المبتدأ، إلا إذا رفعَ الظاهرَ، فلا يتحمَّلهُ، نحو: "زُهيرٌ مجتهدٌ أخواه".
فمجتهد، في المثال الأول، فيه ضمير مستتر تقديره هو يعود الى زهير، وهو ضمير الفاعل.
أما في المثال الثاني فقد رفع (أخواه) على الفاعلية فلم يتحمل ضمير المبتدأ.

ضمير المبتدأ:

ومتى تحمَّلَ الخبرُ ضميرَ المبتدأ لزمتْ مُطابقتُهُ له إفراداً وتثنية وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، نحو: "عليٌّ مجتهد، وفاطمةُ مجتهدةٌ، والتلميذان مجتهدان، والتميذتانِ مجتهدتانِ، والتلاميذ مجتهدونَ، والتميذاتُ مجتهدات".
فإن لم يتضمَّن ضميراً يعودُ الى المبتدأ، فيجوزُ أن يُطابقهُ، نحو: "الشمسُ والقمرُ آيتانِ من آيات اللهِ"، ويجوز أن لا يطابقه، نحو: "الناس قسمانِ: عالمٌ ومتعلمٌ ولا خيرَ فيما بينهما".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال