الخبر الجملة.. الفعلية أو الاسمية

تعريف الخبر الجملة:

الخبرُ الجملةُ: ما كان جملةً فعليّة، أو جملةً اسميّةً.
فالأول نحو: "الخُلُقُ الحسَنُ يُعلي قدرَ صاحبهِ".
والثاني نحو: "العاملُ خُلقُهُ حسنٌ".

الرابط في الخبر الجملة:

ويُشترطُ في الجملة الواقعة خبراً أن تكونَ مُشتملةً على رابطٍ يربطُها بالمبتدأ.
والرابطُ إما الضميرُ بازراً، نحو: "الظُّلمُ مَرتعه وخيمٌ".
أو مستتراً يعودُ الى المبتدأ، نحو: "الحقُّ يعلو".
أو مُقدَّراً، نحو: "الفِضةُ، الدرْهم بقرشٍ"، أي: الدرهم منها.
وإما إشارةٌ الى المبتدأ، نحو: {ولِباس التقوى ذلك خيرٌ}.
وإما إِعادةُ المبتدأ بلفظهِ، نحو: {الحاقَّةُ، ما الحاقةُ؟}، أو بلفظٍ أعمَّ منه، نحو: "سعيد نِعمَ الرجلُ".
فالرجل نعم سعيداً وغيره، فسعيد داخل في عموم الرجال والعموم مستفاد من (ال) الدالة على الجنس.

الخبر الجملة دون رابط:

وقد تكون الجملةُ الواقعةُ خبراً نفسَ المبتدأ في المعنى، فلا نحتاج الى رابطٍ، لأنها ليست أجنبيةً عنه فتحتاجَ الى ما يربطها به، نحو: {قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ}، ونحو: "نُطقي اللهُ حسبي".
فهو: ضمير الشأن. والجملة بعده هي عينه، كما تقول: (هو علي مجتهد) وكذلك قولك: (نطقي الله حسبي) فالمنطوق به، (وهو الله حسبي) هو عين المبتدأ. وهو (نطقي) وأما فيما سبق فإنما احتيج الى الربط لأن الخبر اجنبي عن المبتدأ، فلا بد له من رابط يربطه به.

الخبر ظرف أو جار ومجرور:

قد يقعُ ظرفاً أو جارّاً ومجروراً.
فالأولُ نحو: "المجدُ تحتَ عَلمِ العلمِ".
والثاني نحو: "العلم في الصدور لا في السطور".
والخبر في الحقيقة إنما هو متعلق الظرف وحرف الجر. ولك أن تقدر هذا المتعلق فعلاً كاستقر وكان، فيكون من قبيل الخبر الجملة، واسم فاعل، فيكون من باب الخبر المفرد، وهو الأولى، لأن الأصل في الخبر أن يكون مفرداً.

الخبر ظرف مكان:

ويُخبرُ بظروف المكان عن أسماء المعاني وعن أسماء الأعيان.
فالأول نحو: "الخيرُ أمامك".
والثاني نحو: "الجنةُ تحتَ أقدامِ الأمهاتِ".

الخبر ظرف زمان:

وأما ظروف الزمانِ فلا يُخبَّرُ بها إِلا عن أسماء المعاني، نحو: "السفرُ غداً، والوصولُ بعد غدٍ".
إلا إذا حصلتِ الفائدةُ بالإخبار بها عن أسماء الاعيان فيجوزُ، نحو: "الليلةَ الهلاُ"، و "نحن في شهر كذا" و "الوردُ في آيار".
ومنه: "اليومَ خمرٌ، وغداً أمرٌ".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال