الأسماء المعربة بالحروف.. المثنى. جمع المذكر السالم. الأسماءِ الخمسة

ما هي الأسماء المعربة بالحروف؟

المعرَبُ بالحروف من الأسماء ثلاثةُ أنواع: المثنى، وجمع المذكر السالم، والأسماءِ الخمسة.

إعراب المثنى:

فالمثنى يُرفعُ بالألف، مثل: (أفلح المجتهدان). ويُنصب ويجرُّ بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها مثل: (أَكرمت المجتهدَيْنِ، وأحسنتُ إلى المجتهديْنِ).

إعراب المثنى بالألف دائما:

ومن العرب من يُلزمُ المثنى الألف، رفعاً ونصباً وجراً، وهم بنو الحارث ابن كعب، وخثعم، وزبيدُ وكنانة وآخرون، فيقولون: "جاء الرجلان، ورأيت الرجلان، ومررت بالرجلان". وعليه قول الشاعر: 
تَزَوَّدَ منا بَينَ أُذناهُ طَعنةً + دَعته إلى هابي التراب، عقيمُ

وقولُ الآخر:
إنَّ أباها وأَبا أَباها + قد بلغا في المجد غايتاها
وحملوا على هذه اللغة قراءة من قرأَ: {إنَّ هذانِ لساحرانِ} بتشديد "إنَّ". وقرئ: "إنْ هذان"، بتخفيفها، "وإنَّ هذين" بتشديدها ونصب هذين بالياء.

إعراب جمع المذكر السالم:

وجمعُ المذكر السالم يرفع بالواو، مثل: "أفلح المجتهدون". وينصبُ ويجرُّ بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، مثل: "أكرمتُ المجتهدِينَ، وأحسنتُ إلى المجتهدينَ".

إعراب الأسماءِ الخمسة:

والأسماء الخمسة هي "أبٌ وأخٌ وحَمٌ وفو وذو". وهي ترفعُ بالواو، مثل: "جاء أبو الفضل"، وتنصبُ بالألف، مثل: "أكرِم أباك" وتُجرُّ بالياءِ، مثل: "عامل الصديق معاملة أخيك".
وهي لا تعرب كذلك إلا إذا كانت مفردة مضافة إلى غير ياء المتكلم. فإن كانت مثناة، أو مجموعة، فتعرب إعراب المثنى أو الجمع، مثل: "أكرم أبويك، واقتدِ بصالح آبائك، واعتصمْ بذوي الأخلاق الحسنة".

حالات إعراب الأسماءِ الخمسة بالحروف:

وإن قُطعت عن الإضافة كانت معرَبةً بحركات ظاهرة، مثل: "هذا أبٌ صالحٌ، وأَكرِم الفم عن بَذيءِ الكلام، وتمسّكْ بالأخ الصادق".
وإن أُضيفتْ إلى ياءِ المتكلم كانت مُعربة بحركاتٍ مُقدَّرةٍ على آخرها، يمنعُ من ظهورها كسرةُ المناسبة مثل: "أبي رجل صالح، وأَكرمتُ أبي، ولزِمتُ طاعةَ أبي".

ومن العرب من يقول في أبٍ وأَخٍ وحَمٍ: "هذا أبُكَ، ورأَيتُ أَبَكَ، ومررتُ بأبِكَ". بحذف الآخر، ويَعرب الاسم بحركاتٍ ظاهرة. ومنه قوله:
بأبهِ اقتَدَى عَدي في الْكرَمْ + ومَنْ يُشابِهْ أَبَهُ فَما ظَلَمْ
ومن قال: "هذا أبْكَ" قال في التثنية: "هذانِ أبانِ". ومن قال: "هذا أبوك"، قال: هذان أَبوانِ. 

 إعراب الأسماءِ الخمسة بالألف دائما:

ومنهم من يُلزمُ ذلك الألف، في حالات الإعراب الثلاث، ويُعربُهُ إعرابَ الاسمِ المقصور، بحركاتٍ مقدَّرة على الألف، سواءٌ أَأُضيفَ أم لم يُضفْ. فيقول: هذا أباً، ورأيتُ أباً، ومررتُ بأباً". ويقول: هذا الأبا، ورأَيتُ الأبا، ومررت بالأبا، باعتبار أنه اسم مقصور. كما تَقول: "هذه عصاً، وهذه العصا". لأن الأصل "أبَوٌ"، قُلبت الواوُ ألفا لتحرُّكها وانفتاح ما قبلها، كما قُلت في "عصاً" وأصلُها: "عَصَرٌ". ومنه المثل: "مُكْرَهٌ أخاكَ لا بَطَلٌ"، وقول الشاعر: "إنَّ أباها وأبا أباها .... البيت". ومن قال: هذا "أباً"، قال في التثنية: "هذانِ أبوانِ"، كما يقول: "هاتانِ عصوانِ". يَقلبُ الألف واواً.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال