حكم المستثنى بـ(لَيس ولا يكون)

حكم المستثنى بـ(لَيس ولا يكون):

ليس ولا يكونُ: من الأفعال الناقصةِ الرَّافعة للاسم الناصبةِ للخبر.
وقد يكونان بمعنى "إلا" الاستثنائية؛ فَيستثنى بهما، كما يُستثنى بها.

والمستثنى بعدَهما واجبُ النصبِ، لأنه خبرٌ لهما، نحو: "جاءَ القومُ ليس خالداً، أو لا يكون خالداً".
والمعنى: جاءُوا إلا خالداً.
واسمُهما ضميرٌ مستتر يعود على المستثنى منه.
والخلاف في مرجع الضمير فيهما كالخلاف في مرجعه في "خلا وعدا وحاشا" فراجِعهُ.

هكذا قال النحاة. أما ما تطمئن إليه النفس فان يجعلا فعلين لا مرفوع لهما ولا منصوب، لضتمنهما معنى "غلا" أو يجعلا حرفين للاستثناء، نقلاً لهما عن الفعلية إلى الحرفية، لتضمنهما معنى "إلا" كما جعل الكوفيون "ليس" حرف عطف إذا وقعت موقع "لا" النافية العاطفة، نحو: خذ "الكتابَ ليس القلمَ"، وكما قال الشاعر: "والاشرمُ المطلوبُ ليس الطالبُ". برفع "الطالب" عطفاً بليس على "المطلوب" أي: (الأشرمُ الطالب لا المطلوب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال