ما هي معاني حروف الجر (الواو. التاء. مذ. منذ)؟.. القسم. ابتداء الغاية. استغراق المدة

معاني حروف الجر (الواو. التاء. مذ. منذ):


الواوُ والتَّاءُ:

والواوُ والتاءُ: تكونان للقسم، كقوله تعالى: {والفجرِ وليالٍ عَشرٍ}، وقولهِ {تاللهِ لأكيدَنَّ أصنامَكم}.
والتاءُ لا تدخُلُ إلا على لفظ الجلالة. والواوُ تدخلُ على كل مقسم به.

مُذ ومُنْذُ:

مُذْ ومُنذُ: تكونان حرفيْ جَرّ بمعنى "منْ"، لابتداءِ الغاية، إن كان الزمانُ ماضياً، نحو: "ما رأيتكَ مُذْ أو منذُ يومِ الجمعة"، وبمعنى "في"، التي للظرفيّة، إن كان الزمان حاضراً، نحو: "ما رأيتهُ مُنذُ يومنا أو شهرِنا" أي: فيهما.

استغراقَ المدة:

وحينئذٍ تُفيدان استغراقَ المدَّة، وبمعنى "من وإلى" معاً، إذا كان مجرورهما نكرةً معدودةً لفظاً أو معنى.
فالأول نحو: "ما رأيتكَ مُذ ثلاثةِ أيام"، أي: من بَدئها إلى نهايتها. والثاني نحو: "ما رأيتكَ مذ أمدٍ، أو مُنذُ دَهرٍ".

فالأمدُ والدهرُ كِلاهما مُتعدِّدٌ معنًى، لأنه يقالْ لكل جزءٍ منها أمدٌ ودهرٌ.
لهذا لا يقالُ: "ما رأيتُهُ مُنذ يومٍ أو شهرٍ"، بمعنى: ما رأيتهُ من بدئهما إلى نهايتهما، لأنهما نكرتانِ غيرَ معدودتينِ، لأنهُ لا يقالُ الجزءِ اليومِ يومٌ، ولا لجزءِ الشهر شهرٌ.

واعلم أَنهُ يشترطُ في مجرورهما أن يكون ماضياً أو حاضراً، كما رأيتَ.
ويشترطُ في الفعل قبلَهما أن يكون ماضياً منفيّاً، فلا يقالُ: "رأيتهُ منذُ يومِ الخميس"، أَو ماضياً فيه معنى التَّطاوُلِ والامتدادِ، نحو: "سِرتُ مُذْ طلوعِ الشمسِ".

ظرفان منصوبان:

وتكونُ "مُذ ومُنذُ" ظرفينِ منصوبينِ مَحلاً، فَيُرفعُ ما بعدَهما.
ويُشترَطُ فيهما أَيضاً ما اشتُرطَ فيهما وهما حرفان.
ومُذ: أصلُها "منذُ" فَخُفّفت، بدليل رجوعهم إلى ضم الذَّال عند ملاقاتها ساكناً، نحو: "انتظرتكَ مذُ الصباح".
ومُنذُ: أصلُها "من" الجارَّةُ و "إذ" الظرفيّة، فَجُعلتا كلمةً واحدةً.
ولذا كسرت مِيمُها - في بعض اللُّغات - باعتبار الأصل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال