تَعملُ (لاتَ) عَملَ (ليسَ) بشرطين:
1- أن يكون اسمُها وخبرها من أسماءِ الزمانِ، كالحينِ والساعةِ والأوانِ ونحوها.
2- أن يكون أحدُهما محذوفاً.
والغالبُ أن يكونَ المحذوفُ هو اسمَها، كقوله تعالى: {ولاتَ حينَ مَناصٍ}، ومنه قول الشاعر:
ندِمَ الْبُغاةُ، ولاتَ ساعةَ مَنْدَم -- والْبَغْيُ مَرْتَعُ مُبْتَغِيهِ وخِيمُ
ويجوزُ أن ترفع المذكورَ على أنه اسمُها، فيكون المحذوفُ منصوباً على أنهُ خبرُها، غيرَ أنَّ هذا الوجهَ قليلٌ جداً في كلامهم.
واعلم أن (لات) إن دخلت على غير اسم زمانٍ كانت مهملةً، لا عملَ لها، كقوله:
لَهْفي عَلَيْكَ لِلَهْفَةٍ من خائفٍ -- يَبغِي جِواركَ حينَ لاتَ مُجيرُ
واعلم أن من العرب من يجرُّ بلاتَ، والجرُّ بها شاذ، قال الشاعر:
طَلبوا صُلْحنا ولاتَ أَوانٍ -- فأجبْنا: أَنْ ليْسَ حين بقاء
وعليه قولُ المتنبي:
لَقَدْ تَصبَّرْتُ، حَتَّى لاتَ مُصْطَبَرٍ -- والآنَ أَقْحَمُ، حتَّى لاتَ مُقْتَحَمِ
التسميات
نحو عربي